الكل ينتظر قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن الحالة الفنية للمنتخب الوطني الذي أثبت في المباريات الأخيرة التي خاضها في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 أنه بحاجة إلى تدخل فني يحدث الفرق ويعيد المنتخب إلى وضعه الطبيعي، ولعل تصريحات رئيس مجلس إدارة الاتحاد قد فهمت بأن إقاله مانشيني مسألة وقت، ويبقى تحديد البديل هو التحدي الذي يواجهه الاتحاد ولجنته الفنية، ولكن هناك من قرأ القرار- وأنا منهم- بأنه ليس بالضرورة يعني إقالة مانشيني بل قد يعني الجلوس معه ومناقشة الوضع الفني للمنتخب معه وإمكانية تغيير بعض قناعاته الفنية، من حيث التكتيك والعناصر التي يعتمد عليها والمستبعدة، وكثرة طرق اللعب وتغيير اللاعبين بكثرة واضحة؟
أكتب هذه السطور وأنا متأكد بأن الثقة سوف تجدد في الكوتش مانشيني حتى نهاية الجولة القادمة إذا ما وصل مع اللجنة الفنية للاتحاد إلى اتفاق على رؤية واضحة، وإذا ما أراد مانشيني كسب ثقة الجميع فعليه التخلي عن بعض قناعاته الفنية التكتيكية واللعب بأسلوب يناسب إمكانيات اللاعبين المتوفرين له، وكذلك استدعاء لاعبي الخبرة الدوليين مثل سلمان الفرج وعلي البليهي وياسر الشهراني ومحمد البريك وعبدالإله العمري وعبدالله المعيوف؛ فتواجدهم مع المنتخب مهم حتى وإن لم يلعب بعضهم، خاصة الكابتن سلمان الفرج الذي يعد رمانة المنتخب وقائدا فنيا يتحكم برتم اللعب ويوجه زملاءه، فهذه خارطة الطريق إن أراد مانشيني العودة بالمنتخب لوضعه الطبيعي.
أتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق سواءً استمر مانشيني أو رحل، وأن تكون عودة الصقور الخضر لوضعهم الطبيعي من خلال مباراتي استراليا واندونيسيا القادمتين وبقية المباريات حتى يتم التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السابعة من خلال هذه المجموعة الصعبة، كما هي عادة ألأخضر في معظم النسخ السابقة من المونديال.
بالمختصر المفيد
- على الجميع الوقوف مع الأخضر في المباريات القادمة بعيداً عن الألوان وتجنب كل ما يوتر اللاعبين الدوليين ويضعهم تحت الضغط، فهذا منتخب الوطن ويمثل الجميع.
- على الإدارة القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم حماية اللاعبين الدوليين من الإساءات التي تطولهم في منصات التواصل الاجتماعي ،فقد بلغ السيل الزبى.
- نصيحة لكل عاشق لكرة القدم: إذا ما أردت الاستمتاع بكرة القدم فتجنب التعصب الرياضي فهو عدو المتعة بل عدو اللعبة.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod