الجزيرة - المحليات:
قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة: إن البترول لم يعد يشكل تحدياً لأمن الطاقة بفضل التخزين والبنية التحتية، بينما يبرز التحدي في تأمين الغاز والمعادن النادرة والبنية الأساسية المرتبطة بها.
وأعلن سموه في كلمة له خلال أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي الذي تستضيفه الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، أن تسابق الدول لتأمين المعادن يزيد الانبعاثات وارتفاع أسعار المعادن والطاقة، مشيراً إلى أن التحول العالمي للطاقة يتطلب معادن نادرة تفوق قدرات الإنتاج الحالية حيث تحتاج إمدادات الليثيوم وحدها إلى زيادة بمقدار سبعة أضعاف.
وأضاف سموه أن تركز استخراج ومعالجة المعادن النادرة في عدد محدود من الدول يعزز المخاطر ويهدد أمن سلاسل الإمداد، مشيراً إلى أن قطاع التعدين والمعالجة يساهم بنحو 12% من الانبعاثات السنوية، مع صعوبة خفض الكربون بسبب الاعتماد الكبير على الفحم.
وأكد سموه أن أمن واستدامة الطاقة يتطلب جهوداً جماعية وعاجلة لمعالجة تحديات المعادن النادرة، وبين أن إنشاء «منارة معادن» لاستكشاف واستخراج المعادن عالمياً مع استهداف توطين سلاسل القيمة لتلبية الطلب المتزايد بتسعة أضعاف بحلول 2030.
وقد شهد مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الرابعة، الكشف عن 4 إعلانات استراتيجية تمثل خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة المملكة وجهة عالمية رائدة في قطاع التعدين والمعادن، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة المملكة مركزًا عالميًا لصناعة المعادن.