واس - الباحة:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وقّع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، في مقر إمارة منطقة الباحة أمس اتفاقيات إنشاء مشروع محطة رأس محيسن المستقلة لتحلية المياه بمحافظة القنفذة في منطقة مكة المكرمة؛ مع تحالف شركات «أكوا باور» وشركة الحاج عبدالله علي رضا وشركاه وشركة الكفاح القابضة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع (2,6) مليار ريال، فيما تبلغ سعته التصميمية (300) ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًّا، وسعة الخزن (600) ألف متر مكعب، وسيبدأ التشغيل الفعلي الأولي للمشروع في الربع الأول من عام 2028م.
وأعرب معالي الوزير عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته ودعمه للمشروعات التنموية في المنطقة، موضحًا أن هذه الاتفاقيات تأتي تحقيقًا لأهداف وخطط منظومة المياه لتنفيذ مشاريع إنتاج المياه بالشراكة مع القطاع الخاص، لخدمة منظومة الإمداد في مناطق المملكة كافة، مما يعكس إستراتيجيتها مع هذا القطاع لتنفيذ مشاريعها، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي امتدادًا للعديد من المشاريع المماثلة التي تم تنفيذها مع القطاع الخاص.
وأكد معاليه أن مشروع محطة رأس محيسن لتحلية المياه، سيعمل لخدمة الحُجاج والمعتمرين، إضافة إلى المستفيدين في منطقتي مكة المكرمة والباحة، مضيفًا أن المشروع يهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، وتحسين جودة الخدمات، ورفع كفاءة الإنفاق، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإنشاء والتشغيل والإدارة، وزيادة مساهمته في التنمية وفقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه المهندس خالد بن زويد القريشي، أن المشروع سيعمل باستخدام تقنية «التناضح العكسي»، وسيسهم في خفض مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية، وتحقيق مستويات عالية من الإنتاج المستمر، إضافة إلى تقليل تكاليف التشغيل، ودعم المحتوى المحلي عبر زيادة نسبة التوطين في الأعمال والموارد البشرية.
وأشار القريشي إلى أن المشروع تم طرحه على المستثمرين بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، ولاقى اهتمام (44) شركة من بينها (21) شركة سعودية، وتم تأهيل (13) متقدمًا منها، واختير التحالف صاحب العطاء المفضّل بعد منافسة جرت بين تحالفين من ضمنها (3) شركات محلية وشركة عالمية، مضيفًا أن التحالف الفائز بالمشروع يتألف من شركة «أكوا باور» وشركة الحاج عبدالله علي رضا وشركاه وشركة الكفاح القابضة.
يذكر أن هذا المشروع يأتي امتدادًا لعمليات التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، بعد توقيع العديد من المشاريع السابقة لإنتاج المياه المستقلة، ومعالجة مياه الصرف الصحي.
من جهة ثانية شهد سمو أمير منطقة الباحة ووزير البيئة توقيع 4 عقود استثمارية لإنشاء مدن زراعية ومشاتل لإنتاج الفواكه والأشجار المثمرة.
وقّع العقود في مقر إمارة منطقة الباحة أمس وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية والتخصيص عبدالرحمن بن محمد الزغيبي ممثلًا للوزارة، بينما وقّع من جانب القطاع الخاص الرؤساء والمديرون التنفيذيون.
وأعرب وزير البيئة عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة على دعمه المتواصل لمشروعات وفرص الاستثمار بمنظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، موضحًا أن العقود الاستثمارية التي تم توقيعها أمس مع القطاع الخاص تأتي امتدادًا لجهود الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي في المنطقة.
وبين أن العقود الاستثمارية الجديدة تشمل؛ إنشاء مدينة زراعية لأشجار اللوز وأشجار الفاكهة المثمرة بما لا يقل عن (50) ألف شجرة من أشجار اللوز والفاكهة المثمرة في محافظة بلجرشي، بمساحة إجمالية تبلغ (597) ألف متر مربع، وإنشاء مدينة الرمان لزراعة ما لا يقل عن (120) ألف شتلة رمان في محافظة القرى، بمساحة إجمالية تبلغ (1.3) مليون متر مربع.
وأكد معاليه أن العقود شملت إنشاء مشتل الحراجيات في محافظة قلوة، بمساحة تبلغ (43) ألف متر مربع، لزراعة أشجار الزينة والأشجار البرية بمعدل لا يقل عن (500) ألف شتلة في البيوت المحمية، إضافة إلى مشتل زهور بمساحة إجمالية تبلغ (34) ألف متر مربع في قلوة، لزراعة جميع أنواع الزهور بإنتاج ما لا يقل عن (500) ألف شتلة.
وأشار إلى أن هذه العقود الاستثمارية تأتي امتدادًا لفرص استثمارية جرى توقيعها في وقت سابق مع القطاع الخاص ومنها استثمار مدينة البن في محافظة القرى على مساحة (1.6) مليون متر مربع لزراعة (400) ألف شتلة بن و(40) ألف شتلة رمان، وموقع للزراعة المائية ومركز الخدمات التسويقية في محافظة بلجرشي لإنتاج (2,600) طن من الخضراوات بمساحة إجمالية تبلغ (100) ألف متر مربع، مفيدًا أن هناك فرصًا استثمارية تحت الدراسة حاليًا لترسيتها للقطاع الخاص وتتضمن مركز للخدمات التسويقية في عبدان، ومدينة العنب في بلجرشي لزراعة (70) ألف شجرة عنب مثمرة، وحقول الخزامى في محافظة القرى لزراعة (2,500) شتلة من الخزامى.
وأفاد المهندس الفضلي أن عدد من الفرص الاستثمارية في المنطقة مطروحة حاليًا للاستثمار تشمل؛ موقع لزراعة المانجو والأشجار المثمرة في محافظة المخواة لزراعة (600) شجرة مانجو وأشجار الفاكهة المثمرة، ومدينة اللوز في المندق لزراعة (28) ألف شجرة لوز، ومدينتين للبن في قلوة لزراعة (450) ألف شجرة بن، وقرية العناب بجوار سد الجنابين في بلجرشي لزراعة (400) ألف شجرة مثمرة، إضافة إلى استثمار نوعي لتربية الأسماك بنظام الأكوابونيك في محافظة العقيق لزراعة (750) ألف نبتة وإنتاج (450) طنًا من الأسماك، لافتًا إلى أن المساحة الإجمالية لهذه المشاريع تتجاوز (13.5) مليون متر مربع.