توجهت لله منزل البينه والنور
عظيمٍ يلوذ العبد بحماه ويجيره
هو اللي يفرج كربة العاثر المعسور
وهو اللي يعيشون المخاليق في خيره
من أنوار وجهه تستمد الكواكب نور
وتدابير خلقه كلها تحت تدبيره
ملاذ الحيارى جابر الخاطر المكسور
يا عزي لنفسٍ ترجي العز من غيره
ويا عزي لمن غره زمانٍ رحاه تدور
زمانٍ يخلي زاكي العقل في حيره
ومن سكر اذنه عن نصايح حكيم الشور
هذا الخاسر اللي ضيع الخير والخيره
ومن طاب يرجي سمعه ومنصبٍ مشهور
ولا اخلص لربٍ يملك الكون ويديره
مثل من زرع زرعه بقاعٍ محالٍ بور
وعقب التعب ما حاش له حبة شعيره
وترا كل حبل غير حبل الولي مقصور
وترا كل جيلٍ مقفياتٍ مظاهيره
ولا تحسبن الله غافل عن اهل الجور
راع الظلم لا يفرح ولو طال تأخيره
**
- مشعل بن فهد ابن قروش