يا حمامة في مسيل الظَّمو ناحت
وأتعبت قلبي.. وانا قلبي جريح
حطّت بْغصن السِّيَالة.. واستراحت
تحسِب انّي مع طربها مستريح
ساجعة.. ما همّها.. والنفْس باحت
بالسراير.. آآآه لو همّي يزيح
ولّعتني بالضحى ساعة.. وراحت
عانقت صفق الهوا بْجوٍّ فسيح
واتركتني دمعةٍ بالخدّ ساحت
في زمانٍ صار بالضحكة شحيح
عايشٍ فيها.. ومنها.. وْيوم تاحت
فرصةٍ.. جت للولع هبّات ريح
ولو عيوني عن مفاتنها أشاحت
ودّي ادلَه.. واذكر الشيء المُريح
والله انّ الروح للمزيون طاحت
طحت غصب.. وْلا يصحّ الاّ الصحيح
الله اكبر كيف يا سْعود استباحت
ذبح قلبٍ هو بليّاها ذبيح؟!
ولو شبوحي عن مشاحيها تناحت
يمّ روضٍ زاهي خْزامى وشيح
ما سلِمت مْن امّ سالم يوم لاحت
بالغناوي تودِع العاشق طريح
وكيف اجاهد نسمةٍ بالطيب فاحت؟!
والمعنّى بْحسّه المرهف يطيح
الطبيعة شاغَلت فكري.. وأزاحت
كلّ غفلة عن خفوقي يا مليح
**
- فيصل الصاعدي