مع الجولة العشرين لدوري روشن للمحترفين يبدو أن القادسية والنصر قد كشفا عن نيتهما في المنافسة على لقب الدوري، وليس الاكتفاء فقط بالحصول على مركز متقدِّم يؤهل أحدهما للمشاركة في دوري نخبة أبطال آسيا الموسم القادم، طالما أن الاتحاد والهلال قد فرَّطا بنقاط مهمة -وبخاصة الهلال- فتذلل الفارق النقطي بينهما وبين القادسية والنصر مع مضي ثلاث جولات من الدور الثاني من الدوري، حتى وإن انتصر كل من الهلال والاتحاد في هذه الجولة فسوف تصعب الأمور على القادسية والنصر ولكن سيبقى على الأمل موجوداً مع تبقي 14 جولة قد تحمل في طياتها بعض التحديات للمتصدر ووصيفه.
مع تشابه الظروف الفنية لجميع الفرق الأربعة فالهلال والنصر لديهما مباريات ذهاب وإياب دوري الستة عشر من دوري نخبة أبطال آسيا في شهر مارس المقبل، والاتحاد والقادسية سيخوضان نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في مستهل شهر أبريل المقبل وعندما يتقلَّص الفارق النقطي بين الأندية الأربعة المشار إليها نستطيع أن نقول بأن (الدوري ولَّع) وتأهل الهلال والنصر إلى ربع نهائي الآسيوية سوف يخدم الاتحاد والقادسية لما سوف يترتب على ذلك من خوض الهلال والنصر مباريات أكثر في فترة حسم الدوري.
دوران النصر مكسب
كسب النصر صفقة الكولومبي دوران، الذي استطاع تسجيل أربعة أهداف في مباراتين متتاليتين من دوري روشن بمجهود فردي ينم عن إمكانيات كبيرة لهذا اللاعب الموهوب والهداف بالفطرة.
دوران كان لاعباً احتياطياً في إستون فيلا ولكن يملك من الإمكانيات الفنية العالية كهداف مما رفع من قيمته السوقية فدفع به مبلغ كبير وبروز هذا اللاعب في هجوم النصر قطعاً سيحد من قدرة الدون على تسجيل الأهداف بشكل كبير فما قبل دوران ليس كما بعده فسيكون هو الهداف الأول في النصر في المرحلة القادمة وفي نهاية الأمر المهم هو مصلحة الفريق.
بالمختصر المفيد
- اللاعب الموهوب يضع بصمته منذ بداية رحلته مع ناديه الجديد بعيداً عن أسطوانة التأقلم مع البيئة الجديدة عليه فكرة القدم هي كرة القدم في كل الدوريات.
- لا أعرف سبباً منطقياً أدى إلى اختفاء الهداف السعودي في ملاعبنا والذي يستطيع فرض نفسه على المدرب فوجود العديد من الهدافين من المحترفين الأجانب بملاعبنا ليس هو السبب الرئيسي وراء ذلك، ولكن ندرة المواهب الهدافة هي السبب الحقيقي مما يجعل من دراسته من قبل اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمراً حتمياً لوضع الحلول لمعالجة هذه القصور.
- ما زال غياب ميتروفيتش يشكل صدمة للهلاليين وقد يكون اللاعب جاهزاً للمشاركة في المباريات وربما خيسوس يريد عودة مثالية بمشاركته في مباراة الكلاسيكو ولذلك لم يتواجد اللاعب في مباراة الهلال والرياض.
- المهاجم الهداف يولد في منطقة الجزاء ويسخر كل إمكاناته الفنية في تسجيل الأهداف وغير هذه النوعية من اللاعبين ليسوا بهدافين بالفطرة، بل ظروف الأندية جعلتهم يحصلون على فرصة التواجد في هذا المركز ولو بشكل احتياطي.
- الأهداف هي لغة كرة القدم ومن دونها لن تتحقق الأهداف المرسومة لكل فريق كرة القدم وعلى الأندية السعودية الاهتمام بالمهاجمين من أعمار متقدمة ورعاية الموهوبين منهم بصقل مواهبهم.
والله الموفّق.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod