«الجزيرة» - طارق العبودي:
قاد الحارس المتألق حامد شنقيطي المنتخب السعودي للشباب تحت 20 عاماً لبلوغ المباراة النهائية على كأس أسيا، عندما تجلى في ركلات الترجيح التي احتكم لها المنتخبان فتصدى لـ2 منها وأكمل تألقه وإبداعه في البطولة، ليكون أحد أسباب بلوغ الأخضر للنهائي القاري.
الأخضر قدم مباراة كبيرة جداً رغم غياب 4 من أعمدته الرئيسة وكان نجومه في محل الثقة فانتزعوا فوزاً مستحقاً من أمام الشمشون الكوري بـ3 أهداف مقابل هدفين، مؤكدين من جديد أن مستقبل كرة القدم السعودية بخير والإنجازات بانتظارها.
اختار البرازيلي ماركوس سواريز المدير الفني للأخضر قائمة من: حامد شنقيطي ونواف الغليميش وصالح برناوي وسعود تمبكتي وعواد امان وبسام هزازي وفرحه الشمراني وحسين الرقواني وسعد حقوي وعمار اليهيبي وطلال حاجي .. بغياب ثنائي الدفاع القائد محمد برناوي وسعود هارون وراكان وزياد الغامدي.
لعب المنتخبان أول ربع ساعة تحديداً بحذر شديد، خصوصاً أنها مواجهة خروج مغلوب ولا مجال فيها لأي تعويض، ثم بعد ذلك قللا من الحذر ودخلا أجواء المباراة واعتمدا طريقة اللعب المناسبة لهما، فقد ركز منتخبنا على الكرات الطويلة لاستغلال سرعة حقوي وحاجي وفرحة، فيما ركز المنتخب الكوري على العرضيات التي شكلت نوعاً من الخطورة.
وتبادل المنتخبان السيطرة والهجمات لكنها هجمات لم تشكل الخطورة البالغة.
في الدقائق الأخيرة واصل المنتخبان الهجمات المنوعة التي كانت تنتهي ما بين أقدام المدافعين أو أحد الحارسين.
الشوط الثاني كان شبيهاً في أحداثه وطريقة اللعب بالشوط الأول، حيث اللعب الحذر والهجمات المنوعة التي تفتقد للنهاية السليمة، والاستمرار على لعب الكرات الطويلة من جانب منتخبنا والعرضيات من جانب كوريا، وأجرى سواريز تبديلات هجوميه بإدخال رامز عطار وثامر خيبري وعلي المهداوي لكن اللعب الحَذِر استمر إلى انتهى الشوط بالتعادل السلبي، فاتجهت المباراة لشوطين إضافيين لعبهما المنتخبان بحذر شديد وحرص كبير على عدم استقبال أي هدف قد ينسف كل المخططات ويعصف بآمال بلوغ النهائي، وإن كان المنتخب الكوري تفوق فيهما بدنياً ولياقياً ولعب متقدماً للأمام، لكن النهاية جاءت سلبية النتيجة ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي أبدع فيها الحارس المتألق حامد شنقيطي بتصديه لركلتين، لينتصر الأخضر في النهاية بـ3 ركلات مقابل ركلتين ويتأهل للنهائي الأسيوي.
1000 مبروك للسعوديين قيادة وشعباً ورياضيين هذا الانتصار المستحق، وكل الأماني والدعوات أن يكمل الأخضر الشتب مشواره بانتزاع كأس أكبر القارات، وهو بلا شك جدير بذلك.