منذ يناير الماضي وفريق كرة القدم في نادي الهلال يعاني من مشاكل فنية واضحة لكل من يفهم كرة القدم وذلك بسبب مدرب ظل يعبث في الفريق وسط سلبية إدارة لم تتدخل في الوقت المناسب وتوقف هذا العبث الفني الذي جعل من المارد الأزرق فريقاً هشاً تتجرأ عليه الأندية الصغيرة قبل الكبيرة.
هلال جيسوس هذا الموسم لا يشبه هلال الموسم الماضي فنياً ولا يمت له بصلة مع أن اللاعبين هم نفس اللاعبين، بل حصل على إضافات فنية جديدة، ولكن شاهدنا هلالاً باهتاً وأسلوب لعب يتكرر وتتكرر معه الأخطاء من دون تصحيح أو تغيير في أسلوب اللعب.
لم يكن الهلال ليخسر في المملكة أرينا من الأهلي والنصر ويتعادل مع الرياض وقبلها في الخبر من الخليج مع خسارته بالأربعة من الاتحاد في جدة لو كان هنا عمل جاد من الجهازين الفني والإداري ولكنهما اتكأ على بطولات الموسم الماضي واعتقدوا أن فوزهم ببطولة السوبر السعودي في مستهل الموسم تعني أنهم في الطريق الصحيح لتحقيق بقية البطولات المحلية والقارية متناسين أن الأندية الأخرى تعمل وتصحح وتغير المدربين واللاعبين.
الهلال بهذا المستوى وهذا المدرب سوف يخسر كل شيء وستكون مشاركته في كأس العالم للأندية شرفية، فمباراة الديربي يوم الجمعة الماضية دقت ناقوس الخطر وشاهدنا خلالها فريقاً باهتاً ومدرباً بدون حلول، فهل تملك إدارة فهد بن نافل الشجاعة وتتخذ قرارات تصحيحية تعيد الأمور إلى طبيعتها في الفريق قبل الاستحقاق القاري الذي أراه البطولة الأهم لجماهير الزعيم.
الهلال أكبر من جيسوس ولن يشفع له ماضيه في الاستمرار في العبث في الفريق، وكذلك الهلال أكبر من أي لاعب لا يقدم المستوى المطلوب منه ومكانه في الدكة.
أيقظوا المارد الأزرق من سباته قبل فوات الأوان، فلن ينفع البكاء على اللبن المسكوب إذا ما خرج الفريق من الموسم ببطولة السوبر فقط.
بالمختصر المفيد
- التغيير الذي قام به الكوتش جيسوس في مباراة الهلال والنصر بإخراجه للكابتن روبن نيفيز وإقحامه للكابتن ليوناردو كان محل نقد من محلّلين فنيين كثر وكلنا استغربنا هذا التغيير الغريب والذي فتح ملعب الهلال للخصم وأضعف من قدرة الهلال الهجومية وكان من المفترض خروج الكابتن ميتروفيتش الذي لم يكن في الفورمة وليس قائد وسط الهلال نيفيز الذي لم يكن بذلك السوء.
- تقنية الحكم المساعد VAR كانت دقيقة في احتساب ضربة جزاء للنصر إثر لمسة يد من الكابتن متعب الحربي، ولم تكن تلك التقنية دقيقة في مراجعتها لحالة الكابتن سلطان الغنام مع الكابتن لودي واستحقاقه لكرت أحمر مباشر والنتيجة كانت وقتها ( 2-1) كنقطة تحول في المباراة كانت ستحدث لو تم ذلك.
- بغض النظر عن نتيجة ديربي العروس الذي أُقيم مساء السبت وكنت قد كتبت هذه السطور قبل ذلك بساعات، فما زلت أتوقع أن الدوري لن يحسم قبل الجولتين الأخيرتين فيه.
- مبروك لنادي النصر وجماهيره الفوز في دربي العاصمة بعد غياب طويل في 10 مباريات متتالية لم يعرف فيها طعم الفوز في الديربي العاصمي وهاردلك لنادي الهلال وجماهيره الوفية العاشقة.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
X:@mohdalimod