|
العلاقات اليمنية السعودية كما تحدث عنها ل عدد من المسئولين اليمنيين
عمق إستراتيجي واحد وأخوة وحسن جوار
مثقفون.. مدنيون.. عسكريون ورجال أعمال لـ الجزيرة : خادم الحرمين الشريفين قيادة عربية إسلامية حظيت باحترام العالم أجمع
|
* صنعاء: مكتب الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
التقى مكتب «الجزيرة» نخبة من المثقفين والمسؤولين ورجال الإعلام من مختلف قطاعات الشعب اليمني الذين أكدوا جميعاً على فكرة أن إنجازات المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله هي إنجازات للشعب اليمني، وإن كافة مراحل التطور والبناء الحضاري الذي شهدته المملكة في هذا العهد الزاهر قد انعكست على اليمن الجار الشقيق للمملكة وعلى كافة دول المنطقة عربياً وإسلامياً، فالملك فهد بن عبدالعزيز لم يكن مجرد قيادة سعودية فحسب، بل كان زعيماً عربياً وإسلامياً بكل المقاييس تركت إنجازاته في ال20 عاماً الماضية بصماتها الواضحة على كل أرض يشهد فيها أناس أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله.
قائد فريد
* الأستاذ يحيى عبدالرقيب الجبيحي رئيس دائرة الشؤون الصحفية والإعلامية برئاسة مجلس الوزراء اليمني أعرب قائلا:
حينما تولى الملك فهد بن عبدالعزيز قبل عشرين عاماً مسؤولية الحكم عقب وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله لم يكن ذلك جديداً عليه أو طارئاً على مهام المسؤولية أو وجد نفسه فجأة في قمة المسؤولية كما هو حال غيره في معظم دول العالم الثالث، بل وغير الثالث!
فلقد جاء الملك فهد إلى الحكم أو بالأحرى إلى قمة السلطة بصفة رسمية بعد أن كان يمارس نفس المهام فعلياً بسبب مرض الملك خالد وظروفه الصحية.. إضافة إلى تحمله لمهام عديدة منذ نعومة أظفاره خاصة توليه وزارة المعارف كأول وزير يتولى هذه الوزارة عند إنشائها ليتمخض ذلك عن ثورة تعليمية هي بمثابة معجزة وخلال العشرين عاماً المنصرمة بالذات تم توليته وزارة الداخلية التي تعتبر من أهم الوزارات السيادية، وهكذا حينما تولى قمة السلطة رسمياً كانت خلفيته الداخلية التي لا تقل عن خلفيته الخارجية مرسومة في عقله ووجدانه وشعوره، فجاء التصرف بكليهما عبر هذا الفهم العميق وهذه الخلفية الاستثنائية ليحقق على المستوى المحلي وعلى كافة الأصعدة ما يعد معجزة من المعجزات خاصة عند المقارنة بمن تملك نفس الثروة، بل وأكثر من ذلك ولكنها تحت غطاء التوجهات القومية ظاهريا والثورية والتحررية وما شابه ذلك من الألفاظ الظاهرية المستهلكة والمُمِلَّة لتصبح تتسول أبسط الضروريات الممكنة اليوم!.
وعربياً.. أو على المستوى الخارجي حدثت تطورات وتداعيات وظروف وأحوال لم تكن في الحسبان ومن ذلك استمرار مجلس التعاون الخليجي الذي كان للملك فهد الدور البارز في ذلك الاستمرار رغم بعض النواقص فيه، والوقوف أمام الحرب الباردة التي كانت آثارها تصل إلى بضع كيلومترات من حدود المملكة، والحرب العراقية الإيرانية ثم كارثة الخليج الثانية ممثلة بمغامرة دخول العراق الكويت الشقيقة والتي لولا المملكة بعد الله لما تحررت الكويت حسب اعتقاد كاتب هذه السطور. هذه الأوضاع وغيرها ناهيك عما حصل للوضع العربي من تصدع كان لمعالجة الملك فهد بن عبدالعزيز لها وبالصورة والمعروفة لأمثالي دوراً بارزاً في الحفاظ على الحد الأدنى من التضامن العربي والعودة إلى ما كان عليه قبل أزمة الخليج الثانية ولو تدريجياً. إذ لم تأت التصرفات مناسبة لما تعرضت له المملكة نفسها!! الأمر الذي أكسبها بقيادة الملك فهد احترام وتقرير الأشقاء الخصوم والأصدقاء سراً وجهراً، واكسب بنفس الوقت الملك فهد كأنموذج للقائد العربي الأصيل التقدير الجم إسلامياً حيث الاهتمام بالمسلمين داخل وخارج المملكة. فعمارة الحرمين الشريفين في عهد الملك فهد تعد حلماً من الأحلام وخيالا كان يراود المسلمين فتحقق عملياً حيث صرفت مليارات الدولارات بكل حب وقناعة وإيمان.
ثم عمارة المساجد والمراكز الإسلامية في القارات الخمس ومساعدة الدول العربية والإسلامية بأكبر نسبة في العالم من داخلها قياساً للدخل نفسه وللحجم المادي والسكاني.. والاهتمام الخاص من الملك فهد وحكومته بأوضاع الاقليات الإسلامية في غير مكان ومدها بالمال والوقوف المعنوي ليجعل تلك الأعمال الإسلامية الخالدة من الملك فهد بن عبدالعزيز قائداً إسلامياً فريداً وأنموذجاً بحق وحقيقة.
ومن النجاحات العربية للملك فهد حل مشاكل الحدود مع الجيران بعد أن كانت تلك الحدود تمثل قلقاً وارقاً لكل مشاكل الشعوب العربية المعنية بها فجاء حلها وبالطرق السلمية التي تضمن ثباتها وتوطد الحب والوئام خاصة مع الجارة الكبرى للمملكة، الجمهورية اليمنية، ليؤكد حكمة الملك فهد وأشقائه خاصة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي قدر موقف الملك فهد ومصداقيته وتوجهه السليم بما يخص هذا الجانب بالذات.
ومن نجاحات الملك فهد العديدة تلك الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الاقتصادي والتنموي مع الدول بوجه عام والحرص على البترول واسعاره بصفته سلعة تخضع للسوق والعرض والطلب انطلاقاً من الحديث النبوي الشريف ما معناه (لا ضرر ولا ضرار).
اضافة إلى تبادل السلع التجارية ووصول المنتجات السعودية إلى معظم أسواق العالم وعبر التنافس القائم على الجودة مع أعرق المنتجات الأخرى، فهذا يمثل بعضاً من نجاحات القائد المخلص الملك فهد بن عبدالعزيز لوطنه وأمته العربية والإسلامية.
أما بالنسبة للعلاقة الخاصة بين شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية فعلى الرغم من مرور الأزمات العابرة بين حكومتي البلدين لظروف وأوضاع معروفة والتي تحدث عادة في إطار البيت الواحد إلا أن ما يجمع بين الشعبين الشقيقين الجارين أكبر وأجل من أن يتأثر بمثل تلك الأزمات العابرة التي فور ذهابها بذهاب أسبابها. عادت العلاقة بين حكومتي البلدين الشقيقين إلى سابق عهدها وكان للقيادتين السياسيتين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس علي عبدالله صالح الدور البارز في توطيد وتعميق هذه العلاقة بين شعبي وحكومتي البلدين الجارين الشقيقين.
والحديث هنا عن الملك فهد بن عبدالعزيز فإن من الإنصاف القول بأنه قائد وممثل لدولة وشعب ضرب أروع الأمثلة في حسن الجوار ليس فقط مع اليمن وإنما ايضاً مع غيرها من الدول العربية المجاورة خاصة عندما نعرف ما حدث ولا يزال يحدث من البعض وهو لعمري قمة الأصالة والقيم والتمسك بأخلاق الإسلام العظيمة والأخلاق العربية الحميدة.
إن الحديث عن الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة توليه مسؤولية الحكم رسمياً بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ليس عادياً حينما نريد الإلمام ولو جزئياً بما تحقق على أرض الواقع في عهده محليا وعربياً وإسلاميا ودوليا وما قلته هنا إنما هو مجرد رؤوس أقلام فحسب!!
فالواقع الماثل للعيان هو الرد الفعلي لأية تساؤلات مماثلة (فالله أعلم حيث يجعل رسالته)!
«فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» صدق الله العظيم.
تحولات استراتيجية
أما العميد سلطان مهيوب مجاهد السفياني عضو مجلس النواب اليمني فقال:
مما لا شك فيه أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يعد واحداً من القادة الأوفياء والمخلصين في العالمين العربي والإسلامي.. وله مواقفه وانجازاته الوطنية والقومية البارزة التي تتجلى روعتها وعظمتها على مستوى كثير من الأصعدة والإتجاهات.
وأضاف العميد سلطان السفياني بأن المملكة العربية السعودية شهدت تحولات استراتيجية مهمة وغير عادية على مدى الأعوام ال20 الماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والذي تواصلت وتعززت في عهده مسيرة التنمية والبناء والنهضة.
وأشار إلى أن المنجزات والنجاحات الكبيرة التي تحققت للمملكة على الصعيد الاقتصادي والتنموي وغيرها من المنجزات، قد نقلتها إلى مستويات عالية من التقدم والرخاء والازدهار.
ونوه بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين قدمت الكثير من المساعدات والدعم للعديد من الدول العربية والإسلامية، ووقفت بصورة مستمرة إلى جانب حقوق وقضايا العرب والمسلمين، وفي مقدمة ذلك قضية الشعب الفلسطيني.. كما عملت المملكة على تطوير علاقات التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة ونجحت من خلال نهجها السياسي المتزن والتزامها بمبدأ حسن الجوار في إيجاد المعالجات والحلول الدبلوماسية السليمة لقضايا الحدود مع جيرانها.
وقال عضو مجلس النواب اليمني العميد سلطان مهيوب السفياني إن العلاقات السعودية اليمنية تشهد تطوراً ملحوظاً، وهي تسير حالياً في الاتجاه الذي من شأنه الانتقال بها إلى آفاق رحبة من التعاون والتكامل والشراكة الشاملة التي فيها خير ومصلحة ورخاء البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وأشار إلى أن معاهدة الحدود الدولية الموقعة بين المملكة واليمن كانت قد شكلت نقطة تحول استراتيجي في مسار علاقاتهما.. موضحاً أن حكمة القيادتين السياسيتين في البلدين بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحرصهما على تحقيق المصالح العليا المشتركة لشعبيهما كان وراء نجاحهما في الوصول إلى معاهدة جدة التي تمثل إنجازاً ومكسباً تاريخياً عظيماً للبلدين.
والحقيقة أن مواهب الملك فهد القيادية والفكرية كانت لها أثرها العظيم إيجابياً على أمته العربية والإسلامية.
موقع متقدم
* الدكتور فارس السقاف.. رئيس مركز دراسات المستقبل في صنعاء تحدث بالقول:
مع نهاية القرن العشرين وعلى مشارف القرن الجديد تكون المملكة العربية السعودية قد حققت موقعاً متقدماً في مصاف الأمم. فبين سنوات التأسيس وفترة النهوض المشهورة يدرك المتأمل حجم التحولات على الصعيد الداخلي والاقليمي والعربي وعلى صعيد العالم الإسلامي وأخيراً الصعيد الدولي.. وربما كان العقدان الأخيران من تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث الأبرز في الإنجاز في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز والذي ألزم اسمه بصفة هي الأقدس والأشرف «خادم الحرمين الشريفين».
وأضاف رئيس مركز دراسات المستقبل في صنعاء: ونحن في اليمن ولاسيما جيلنا شهد الإنجاز الأكثر أهمية بين البلدين الجارين، وعلى مستوى النزاعات الحدودية الأطول والأعمق، وهو حل مشكلة الحدود البرية والبحرية والذي ما كان له أن يتحقق لولا الإدراك الواعي لخطورة الابقاء على هذه المشكلة وهو ما يستدعي عدم الوقوف عند حد الاتفاقات الورقية، وإنما ليفتح المجال واسعاً أمام التعاون والتنسيق وتبادل المصالح وتوفير الأمن الإقليمي، بل والبعد من ذلك الانتقال إلى علاقة الشراكة من واقع الجوار كما هو عنوان المرحلة.
وأشار إلى أن المملكة بالفعل استعادت إسهاماتها الضافية التي بدأتها منذ عقود وتمثلت في التنمية والدعم لليمن.. ولكن الاستئناف هذه المرة لا يستند على مجرد الدعم، بل يعتمد على البناء المشترك في إطار نظام إقليمي يستوعب المتغيرات وتحولات المفاهيم للتكتلات وتنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان.
وعبر الدكتور فارس السقاف عن احترامه وتقديره للمواقف الثابتة والشجاعة للمملكة العربية السعودية إلى جانب القضايا والحقوق العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية المسلمين والعرب المركزية «القضية الفلسطينية» والموقف الإيجابي المنحاز لنصرة فلسطين الذي وقفه الملك عبدالعزيز رحمه الله أول الأمر ثم تابعه في هذا الموقف قادة المملكة من بعده.
وقال إن المملكة ظلت في كل مراحل القضية الفلسطينية تقدم واجبات النصرة والدعم.. وكذا في القضايا الإسلامية على امتداد الساحة.. ولعل من العلاقات البارزة في هذا السبيل هو انشاء مؤسستين هامتين تعنيان بتلك القضايا وهما: منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي بالإضافة إلى بنك التنمية الإسلامي.. ويزيد على ذلك عدد غير قليل من المنظمات التي تقوم بمناشط مقدرة في ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة والدعوة.
وأشار إلى أنه ليس ببعيد عن النظر في الوقت الراهن مواقف القيادة السعودية إزاء القضية الفلسطينية والقضايا الإسلامية والعربية الأخرى المتفاعلة الآن.
وأضاف: صفوة القول إن الاستخلاص لرصيد المملكة يصب في خانة الايجاب، ولا شك أن المرحلة القادمة من المتوقع أن تضع المملكة لكل الاعتبارات السالفة في موقع مسؤولية أكبر ويتطلب دوراً ريادياً منها، وهو ما هي أهل له لما تحظى به من موقع مؤثر.
مساندة الحقوق العربية
* الأستاذ نبيل حسن الفقية.. رئيس الاتحاد اليمني لكرة الطاولة مدير دائرة التسويق في شركة الخطوط الجوية اليمنية:
أولاً أود أن أعبر عن أصدق التهاني القلبية وأطيب التمنيات لأبناء الشعب السعودي الشقيق بمناسبة مرور 20 عاماً من مسيرة القيادة النهضوية الظافرة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
واستطيع القول في هذه المناسبة السعيدة إن المملكة العربية السعودية شهدت الكثير من التطورات والتحولات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المهمة في ظل قيادة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والذي تعززت وتعاظمت في عهده الزاهر المنجزات والمكاسب الاستراتيجية الكبيرة في مختلف المجالات.. بحيث أصبحت المملكة تعيش نهضة شاملة وواسعة وأصبح الشعب السعودي اليوم ينعم بالخير والرخاء والازدهار.
وأضاف الأستاذ نبيل الفقيه بأن للملك فهد بن عبدالعزيز مواقف وطنية وقومية شجاعة والتي تتجسد بأروع صورها من خلال الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للدول العربية والإسلامية وللمسلمين في مختلف دول العالم.. إضافة إلى المساندة المستمرة لقضايا وحقوق الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف بأن المملكة وفي ظل القيادة السياسية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين عملت على تعزيز جسور التواصل والتعاون مع مختلف البلدان وبالذات الدول المجاورة التي نجحت في تسوية مشاكل الحدود معها بطرق دبلوماسية سلمية.
وقال إن معاهدة جدة للحدود الدولية بين المملكة العربية السعودية واليمن كانت ثمرة طيبة من ثمار التواصل والحوار الأخوي وحكمة القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مشيراً إلى أن هذه المعاهدة مثلت منعطفاً بارزاً في مسار العلاقات السعودية اليمنية التي أخذت تشهد تحولات ممتازة في اتجاه التطور وتعزيز مجالات التعاون المختلفة والدفع بها إلى آفاق ومستويات متقدمة وواسعة.. وبما يحقق الأهداف والتطلعات والمصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، ويجسد أيضاً عمق وخصوصية ومتانة الروابط والصلات القوية التي تجمع بينهما.
مقارنة عظيمة
الأستاذ نبيل سيف الكميم.. كاتب وصحفي يمني تحدث بما يلي:
في ال20 عاماً الماضية قدم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لشعبه ولوطنه وامته ما يكفي لأن يسجل سطوراً من ضياء في صفحات التاريخ العربي والإسلامي.
ويكفي هنا إذا ما أردنا أن نتحدث عن مسيرة انجازات قدمها خادم الحرمين الشريفين لشعبه وأمته.. أن نتحدث عن النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في ظل عهده الزاهر.. وأن نتحدث عن المواقف الثابتة للمملكة والمناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية.. وإن محطة هامة من محطات الإيمان بالانتصار لقضايا العرب والمسلمين، يمكن الاقتراب منها ونحن نتناول ما أرساه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز خلال السنوات الماضية.. هذه المحطة تتجسد في إسهام المملكة بجهود عظيمة للرفع من مقومات الشعوب العربية والإسلامية من خلال دعمها لمشاريع الإنماء في العديد من الدول الشقيقة والذي يصل إلى مليارات الدولارات وكذا سعيها إلى توحيد صفوف الأمة وتأكيد دورها الحيوي على الصعيد الدولي.. ولعل في ذلك ما أكسب المملكة العربية السعودية مكانة عظيمة واحتراماً كبيراً لدى العالم.
وللتذكير فإن النموذج الذي رسمته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والجمهورية اليمنية بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح في توصلهما إلى اتفاق أنهى خلافاً حدودياً طويلاً استمر أكثر من ستة عقود من الزمن، هذا النموذج أرى أنه أكثر الأدلة نصوعاً على صواب النهج ورسوخ المبدأ لما أرسى خادم الحرمين الشريفين من توجهات السياسة السعودية مع الأشقاء ومع العالم.
وهو النهج الواضح في جوهره والمتجرد في أهدافه.. نهج توحيد الأمة وتعزيز تواصل شعوبها، ونهج احتواء أية دوافع للخلاف والفرقة.
سياسة متزنة
* الأستاذ محمد علي اليماني.. رجل أعمال معروف قال:
إن المملكة العربية السعودية خلال العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز شهدت تحولات كبيرة وخطت خطوات غير عادية في مجالات التنمية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها.. وأنه وبحكمة قيادتها السياسية فقد أحسنت المملكة استغلال ثرواتها النفطية والمعدنية وذلك من خلال ايجاد قاعدة قوية للبنى التحتية والاقتصاد الوطني.. وحرصت قيادة المملكة على الاهتمام بالتنمية البشرية وبناء الإنسان باعتباره صاحب الدور الأساسي في عملية التطور والنهضة.
وأضاف رجل الأعمال اليمني محمد علي اليماني بأن المملكة العربية السعودية وبقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود نجحت في تنفيذ العديد من الخطط التنموية المتسلسلة والتي كان لها الأثر الفعال في التحولات الاقتصادية المهمة التي حققتها المملكة، وهو ما يؤهلها للدخول ضمن منظمة التجارة العالمية بأقل سلبيات ممكنة.
وقال إن السعودية انتهجت سياسة خارجية متزنة ومبنية على أسس واضحة وسليمة، واستطاعت معالجة مشاكل الحدود مع دول الجوار بحكمة ومسؤولية بما في ذلك إنهاء قضية الحدود مع اليمن من خلال توقيع معاهدة جدة للحدود الدولية بين البلدين الشقيقين والتي تعتبر أهم إنجاز تاريخي يتحقق للشعبين السعودي واليمني في ظل قيادة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
أما العلاقات اليمنية السعودية فهي أزلية ونموذجية وتعيش اليوم تطورات ايجابية مهمة في مختلف مجالات التعاون التي تستطيع القول أنها تسير في الاتجاه الصحيح الذي يقود إلى آفاق التكامل والشراكة وبما يحقق المصالح والتطلعات المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
|
|
|