يسعدني بمناسبة مرور عشرين عاماً من العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أن أسجل إعجابي وتقديري كمواطن عربي بالمكانة الرفيعة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية الشقيقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولدوره الهام الاسلامي والعربي وقيادته الحكيمة في العمل على لم الشمل الاسلامي والعربي ونصرة قضاياه.
فقد كانت جهود خادم الحرمين الشريفين مثالا للعطاء المتواصل في دعم قضايا العرب وتقديم يد العون للمسلمين في كل مكان من أرجاء المعمورة في رؤية واضحة وحكمة بليغة لمساندة الحق ونصرة المظلوم.
وفي هذا الصدد، فنحن نسجل بكل الامتنان مجهودات خادم الحرمين الشريفين في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم أمن واستقلال وسيادة شعوبه ودوله في مرحلة شهدت الكثير من الصراعات والحروب والتهديدات الداخلية والخارجية.
وسيذكر التاريخ بكل الفخار مواقف خادم الحرمين الشريفين العربية والإسلامية وعلى الأخص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وجهود المملكة المستمرة لمساندة الشعب الفلسطيني مالياً وسياسياً في قضيته العادلة لتحقيق حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وإذا كنا نتذكر في هذه المناسبة ما قام به خادم الحرمين الشريفين لخدمة قضايا أمته العربية فإننا نقدِّر ونثمِّن ايضا كل ما قامت به المملكة من مساعٍ خيِّرة وجهود كبيرة لوقف الحرب الاهلية في لبنان وإحلال السلام في ربوعه وإعادة إعماره من خلال المصالحة الوطنية التي تحققت عام 1989 في مؤتمر الطائف بالمملكة والذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين وهو المؤتمر الذي أحدث تحولا كبيراً في الحياة السياسية اللبنانية وأنهى حربا دامية واختلافات استمرت اكثر من خمسة عشر عاماً.
ومهما عددنا مآثر المملكة وإسهاماتها فإن الكلمات لا يكفي أن تفي المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حقها ودورها الرائد ومجهوداتها المستمرة في دعم العمل العربي المشترك على كل الأصعدة انطلاقا من رؤية حكيمة تتماشى مع تعاليم الاسلام ومبادئ ديننا الحنيف.
ونحن في البحرين سنظل نحمل تقديراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية الشقيقة لكل ما قدمته للبحرين من دعم ومساندة في كافة المجالات وما جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين الشقيقين إلاّ ترجمة للجهود الخيِّرة في التعاون بين البلدين الشقيقين وفي علاقة التقارب والتكامل التي صارت مثالاً يحتذى به للتعاون والتلاحم بين الدول الأشقاء.
|