إن ذكرى مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة قد أضاءت مسيرة التنمية في بلادنا العزيزة وقد كان لمسيرة التعليم نصيبها الأوفر.
لقد تولى خادم الحرمين الشريفين والدنا أعزه الله دفة الحكم في المملكة مواصلاً مسيرة المؤسس والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وبعده الملك سعود ثم الملك فيصل والملك خالد رحمهم الله جميعاً ومنذ عام 1402ه والتعليم يخطو خطوات سريعة بكافة قطاعاته محققاً الأهداف المنشودة وكان للتعليم مكانة عالية عند الملك فهد حفظه الله وهو أكثر العارفين بشؤون التعليم حيث حظي التعليم بأن تولى مسيرته الملك فهد عندما كان وزيراً للمعارف.
خادم الحرمين الشريفين إضافة إلى كونه قائد مسيرة هذه البلاد فهو مطلع عن قرب على أهداف وخطط التعليم ويدعم خطط التعليم على أسس متينة من تعاليم ديننا الإسلامي، لذا فقد انتشر التعليم بشكل عام وحظي تعليم البنات بانتشار واسع والذي كان قد بدأ عام 1380ه وإن المنصف يدرك هذا الانتشار الواسع الذي شمل القرى والهجر اضافة إلى المنتشرة في الوديان والجبال حيث المزراعين والرعاة والصحارى حيث البادية وطبيعة الترحال لسكانها.
لقد حقق التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين قفزات كبيرة وحقق تعليم البنات أرقاماً تعدت المستهدف بفضل الله ثم بفضل دعمه اللا محدود حفظه الله. إذ بلغ عدد الحاصلات على درجة الماجستير 746 طالبة والحاصلات على الدكتوراه 405 طالبة، وقد بلغت الكليات 78 كلية مطورة وجامعية ومتوسطة، وعدد الطالبات إلى 104943 طالبة، وعدد المدارس الابتدائية 6318 مدرسة، وعدد المدارس المتوسطة 2814 مدرسة، وعدد المدارس الثانوية 1650 مدرسة، إضافة إلى 1028 روضة أطفال.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني.
والله من وراء القصد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|