|
فهد بن عبدالعزيز في الصحافة العربية
ما الذي كانت تنشره عنه وكيف تتابع أخباره وتحركاته؟
تقرير خطير عن زيارة مبعوث الملك فيصل سمو الأمير فهد لواشنطن
|
للصحافة عيون فضولية ترقب الأحداث وآذان تلتقط أبعد التصريحات بسرعة البرق.. جرائد تتوالى هنا وهناك تنشر الأخبار وتفرز المواقف وتعلن الأسرار.. تطوي صفحة أسماء لامعة وتضع آخرين في دائرة الضوء.. لكن يبقى هناك زعماء يسكنون قلوب الناس.. أصحاب موقف وتاريخ.. أقوالهم كأفعالهم ومحبة الناس لهم لاتباع ولا تشترى.. هم رمز المستقبل وضمير الحاضر. يحملون آمال الناس أمانة.. وفي اللحظات العصيبة هم أصحاب المبادرة وصمام الأمان.. شجاعة في الموقف والقرار ووعي عميق ومسؤول.. وفي القمة من هؤلاء دائماً كان خادم الحرمين الشريفين.. يعرفه كل عربي من المحيط إلى الخليج.. وأكثر من مليار مسلم يرونه رمزاً للتضامن والعطاء ووحدة الصف.. هكذا قالت عيون الصحافة قديما.. وهذا ما تقوله الآن؟
رحلات وزيارات
* اجتمع الأمير فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس وزراء السعودية ووزير الداخلية مع مايكل ستيوارت وزير خارجية بريطانيا والمعروف ان الأمير فهد موجود في لندن في زيارة خاصة، وقد صرحت المصادر المطلعة بان هذا الاجتماع كان بمثابة زيارة ودية، وقد جرى خلاله بحث تطورات الشرق الأوسط.
هذا وقد غادر السيد عمر السقاف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية لندن صباح اليوم إلى بيروت في طريقه إلى الرياض، وكان السيد السقاف قد وصل إلى لندن قادما من نيويورك واجتمع في العاصمة البريطانية إلى الأمير فهد وأطلعه على نتائج اتصالاته، وعلى الموقف العام في هيئة الأمم المتحدة.
جريدة الشمس 31/10/1968
* الأمير فهد يجتمع بنيكسون ونائبه اليوم ويقتصر اجتماعاته بالذين يعالجون قضية فلسطين
كان السيد جوزف سيسكو مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في استقبال الأمير فهد النائب الثاني للملك فيصل ووزير الداخلية لدى وصوله اليوم إلى واشنطن في زيارة تستغرق 3 أيام ضيفا على وزارة الخارجية.
وفي الثالثة بعد الظهر قام وزير الخارجية الأمريكية السيد وليم روجرز بزيارة الأمير فهد في «بلير هاوس» قصر الضيافة الأمريكي وحضر اجتماعهما وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السيد عمر السقاف وسفير السعودية لدى الولايات المتحدة السيد ابراهيم السويل وسيسكو والسيد وليم بدور مدير الشؤون السعودية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وأعلن ناطق باسم الخارجية الأمريكية ان المحادثات تناولت موضوع الشرق الأوسط وفي المساء أقام روجرز مأدبة عشاء في وزارة الخارجية تكريما للأمير فهد دعا إليها 60 شخصا يمثلون كل واشنطن.
ومن المقرر ان يجتمع الأمير فهد صباح غد بالرئيس نيكسون ثم يعقد اجتماعا مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.. وينتظر ان يجتمع الأمير غداً أيضاً بنائب الرئيس الأمريكي السيد سبيرو اغنيووبعدد من أركان المؤسسات والجمعيات الخاصة التي لها شأنها في حقل التوجيه الأمريكي.
وبرغم ان الأمير فهد سيلتقي بالجميع إلا ان اجتماعات العمل ستقتصر على سيسكو وغيره من المسؤولين الأمريكيين الذين يعالجون قضية فلسطين.
عن جريدة النهار 14/10/1969
* تقرير خطير عن زيارة مبعوث الملك فيصل لواشنطن
جاء في هذا التقرير ان وراء دعوة الأمير السعودي قضية حسّاسة تتصل بالدور الذي قامت به أخيراً شركات الزيت الأمريكي العاملة في العالم العربي، ومعظمها من أعضاء الحزب الجمهوري الحاكم، التي اشتد قلقها بسبب التردي المتواصل للعلاقات العربية الأمريكية نتيجة لاستمرار واشنطن في تأييد اسرائيل على حساب العرب تأييداً أعمى، فتدخلت لدى المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية للتوصل إلى سياسة أمريكية أكثر اعتدالاً قد تستطيع انقاذ مايمكن انقاذه.
عن الأنوار 11/10/1969م
* الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الداخلية السعودي يصافح مستقبليه من كبار ضباط الشرطة لدى مروره بمطار القاهرة أمس في طريقه إلى تونس. وقد كان في استقباله السيد ممدوح سالم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية حيث أمضيا سويا حوالي ساعة في قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة.
الأهرام 19/8/1972م
* استقبل أمس الرئيس أنور السادات الأمير فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية وحضر المقابلة السيد ممدوح سالم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية.
وقد قدم الأمير فهد هدية تذكارية للرئيس السادات تقديراً لجهود الرئيس وتعبيراً عن الروابط بين البلدين الشقيقين، والهدية عبارة عن لوحة من ثوب الكعبة محلاة بالآيات القرآنية.
الأهرام 25/5/1972م
* الأمير فهد في القاهرة بعد مسعى الوساطة بين المغرب والجزائر
إلى القاهرة جاء الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة السعودية ونائب رئيس الوزراء، بعد زيارة كل من المغرب والجزائر للقيام بدور الوساطة بين البلدين الشقيقين في مشكلة الصحراء المتنازع عليها بينهما.
مجلة المصور 26/11/1976م
* السادات يبحث مع فهد القضايا العربية وأزمة لبنان
استقبل الرئيس أنور السادات مساء أمس الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الأول لرئيس الوزراء السعودي الذي وصل إلى القاهرة أمس، وتناول البحث عدداً من القضايا العربية الهامة وفي مقدمتها أزمة لبنان.
الأهرام 4/12/1975م
* ذكرت اليوم مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن الأمير فهد بن عبدالعزيز يعتزم زيارة سوريا والأردن بعد انتهاء مباحثاته في مصر وقالت هذه المصادر انه يجري الآن تحديد موعد الزيارتين وان كان من المقرر ان تتما بعد وقت قصير من انتهاء زيارة ولي العهد لمصر.
الأهرام 30/7/1978م
تصريحات وأقوال
* أذاع راديو الرياض تصريحا للأمير فهد بن عبدالعزيز تعقيبا على مايحدث الآن بشأن مشكلة الشرق الأوسط قال فيه ان طريق السلام مفتوح ومعروف إذا أرادت اسرائيل السلام وطريق الحرب مفتوح ومعروف إذا أرادت الحرب.
عن مجلة المصور 26/11/1976م
* وفي تصريح أدلى به الأمير فهد قال: لابد ان تنسحب اسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة. وعلى رأسها القدس. وأضاف الأمير فهد ان السعودية سوف تؤيد منظمة التحرير الفلسطينية إذا رأت ان الوقت مناسب لتشكيل حكومة في المنفى.
الأهرام 23/11/1976م
* أكد الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل السعودية ان بلاده ستتحمل مسؤولياتها تجاه الأمتين العربية والإسلامية خلال المرحلة الحرجة التي تجتازها حاليا.. ودعا إلى ان توحد الأمة العربية صفوفها وان تصبح بعيدة عن الخلافات.. وأضاف ان السعودية أجرت اتصالاتها مع الدول العظمى لإنهاء غزو لبنان والاعتداء الاسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكد الملك فهد خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسته أمس ان السعودية تواصل اتصالاتها لوضع حد لهذه المأساة وإرساء السلام والأمن والاستقرار في لبنان.
جريدة الأخبار 23/6/1982م
* تقول مصادر لبنانية موثوق بها ان الملك فهد قام بدور رئيسي في ترتيب وقف اطلاق النار في لبنان أول أمس بين القوات الاسرائيلية الغازية وقوات المقاومة الفلسطينية عبر الاتصالات مع أطراف ثالثة ومع الرئيس رونالد ريجان وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
الأهرام 14/6/1982م
* أكد الملك فهد ان المرحلة التي تعيشها الأمة العربية الآن تتطلب العمل على تحقيق التضامن العربي الفعال وان ذلك لابد وان يؤدي إلى ماتتطلع إليه الشعوب العربية من وحدة الكلمة واتفاق المواقف وتكاتف الصفوف.
وقال العاهل السعودي في تصريح له عقب وصوله إلى بغداد أمس انه يتطلع إلى ان تكون مباحثاته دعماً لقضايا الاسلام والعروبة والقضية الفلسطينية والأفغانية والمأساة اللبنانية.
نقلا عن الأخبار 26/3/1989م
* أكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية في جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدها أمس برئاسته ان الآراء كانت متطابقة حول جميع القضايا التي بحثها مع الرئيس مبارك حسبما جاء في البيان المشترك وأشار خادم الحرمين إلى انطباعاته عن زيارته لمصر ووصفها بأنه قد لايجد الكلمات التي يعبر بها عن حقيقة مشاعره تجاه ما لقيه في مصر من أصدق مشاعر الأخوة التي ترجمتها حرارة الاستقبال والكلمات في كل مكان زاره وطريق سلكه، مما يفوق الوصف.
الأهرام 4/4/1989م
* صرح وليام كونت المستشار السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي أمس بأنه يعتقد ان الملك فهد بن عبدالعزيز ملك السعودية سوف يعجل بمسيرة العودة إلى مصر بعد زيارة الرئيس محمد حسني مبارك للسعودية .. وأضاف كونت في حديث لمحطة التليفزيون الأمريكية سي.بي.اس إن سائر الدول العربية المعتدلة مثل الأردن والمغرب ودول الخليج حريصة هي الأخرى على عودة مصر إلى العالم العربي.
الأخبار 15/6/1982م
* أخي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تقديراً للروابط الأزلية بين الشعبين الشقيقين في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية مصر العربية. وتأكيداً للتضامن العربي الإسلامي الذي تعبر عنه روح العلاقات الوطيدة بيننا دائماً وتعبيراً عن ترحيب الشعب العربي في مصر بزيارتكم لأرض الكنانة واعتزازاً بوقوفكم إلى جانبه ومساندتكم لقضاياه.. يسعدني ان أهدي لكم باسم مصر العربية شعبا وقيادة قلادة النيل العظمى وهي أرفع وسام في الدولة.
أشكر فخامة الرئيس على إهدائي هذه القلادة التي ليست تعبيرا في قيمتها المادية ولكن التعبير وقبولي لها هو ان تصدر من القلب إلى القلب.. واسمح لي فخامة الرئيس ان أهدي لك قلادة الملك عبدالعزيز وهي أرفع وسام في المملكة العربية السعودية وشكراً يا فخامة الرئيس.
الأخبار 28/3/1984م
* من البناء إلى التطور ومن المساندة إلى المجابهة.. رحلة طويلة قطعتها المملكة العربية السعودية على مستوى العمل والبناء الداخلي للدولة وعلى مستوى العلاقات الخارجية العربية والإسلامية والعالمية.. وقد حققت السعودية الكثير من هذه المسيرة التاريخية المنطلقة بجهد الرجال.. وكلمة القيادة .. ووضوح الطريق.
مجلة آخر ساعة 23/6/1976م
* أدلى الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي والنائب الأول لرئيس الوزراء بتصريح خاص للأخبار قال فيه إن اجتماع جدة يهدف إلى ترسيخ قواعد التضامن العربي ووحدة الصف العربي وإن مناقشات الزعماء الثلاثة (السعودية ومصر والسودان) أوضحت وأكدت ضرورة تحقيق أكثر درجات التكامل خدمة للقضايا العربية.
الأخبار 19/7/1976م
الخطاب الأول
* نشرت جريدة الجمهورية القاهرية فقرات مطولة من الخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين لأمته يوم 3 شوال 1402ه والذي كان بمثابة وثيقة تاريخية وجولة في فكر الفهد بعد ان تحمل أمانة المسؤولية، نقتطف منه مايلي:
يطيب لي ان أستعرض معكم المبادئ التي تقوم عليها سياستنا الداخلية والخارجية. لقد جاء موحد هذه الجزيرة وجامع شملها الملك عبدالعزيز رحمه الله ليقيم دولة التوحيد والشريعة الإسلامية والدعوة السلفية.. رمز الإسلام الحقيقي ومظهره العلمي حيث يلتحم الدين بالدنيا وتسير الأمة كلها في طريق الله.. طريق الجهاد الصادق والعمل المثابر.
المملكة العربية السعودية واحدة من دول أمة الإسلام.. هي منهم ولهم.. نشأت أساسا لحمل لواء الدعوة إلى الله ثم شرفها الله بخدمة بيته وحرم نبيه فزاد بذلك حجم مسؤولياتها وتميزت سياستها وازدادت واجباتها.
لو تحقق لأمة الإسلام وحدة صفها لما تبجحت إسرائيل بعدوانها فقتلت آلاف الأبرياء من النساء والأطفال في لبنان. ومؤامرات أعداء الإسلام ضدنا لا تنحصر في غزو أو احتلال. فذلك أوضح صور مؤامراتهم وربما كانت أقلها ضررا فالخوف كل الخوف من أن يحاربونا من داخلنا بسلاحين من أخطر أسلحتهم الفتاكة.. وهما بث بذور الفرقة بين دولنا ودفع أبنائنا إلى التطرف.
أول مراحل تعاوننا هي دائرة جامعة الدول العربية تحيط بالأمة العربية وترسم حدود نشاطنا معها.
إننا باسم الإسلام الذي يجمعنا ننادي بأقصى صوت المسؤولية عن الحرب أن يحكموا شرع الله ويوقفوا نزيف الدماء.
ان الأمن الدولي والاستقرار السياسي مرتبطان بالعدالة الاقتصادية ومنبثقان منها.
الحكم في الإسلام شورى يتلمس فيها الحاكم آراء أهل الحل والعقد.
تلك بعض المبادئ التي ترتكز عليها سياسة الملك فهد داخليا وخارجياً مقتطفة من نص خطابه الأول بعد ان تولى المسؤولية الأولى في إدارة البلاد.
نقلا عن جريدة الجمهورية 17/3/1989م
حوارات
* حرص خادم الحرمين الشريفين دائماً على لقاء الصحافيين إيمانا منه بأهمية الكلمة ودور الصحافة في تبصير الناس وزيادة الوعي وعندما قام بالزيارة التاريخية لمصر في أواخر شهر مارس 1989 عقد خادم الحرمين الشريفين لقاء مع كبار الصحافيين المصريين نقتطف منه مايلي:
سئل خادم الحرمين الشريفين عن الحاجة إلى تعديل ومراجعة لوائح الجامعة العربية، فقال: لو أمكن ان تلعب الجامعة دورا أكثر فاعلية لربما أمكن حل 90% من المشاكل العربية من خلالها وبالتالي لاتعرض على القمة العربية سوى القضايا الهامة الكبيرة التي تعجز مستويات الجامعة عن حلها.
وأوضح الملك فهد، أنه يميل إلى الرأي القائل بأن تصبح قرارات الجامعة بالأغلبية بدلا من الإجماع ، وهذا لايمنع المعترضين من التحفظ، ولو حدث هذا لأمكن مرور العديد من القرارات.
وعن أزمة الديون العالمية التي تعاني منها الدول النامية قال خادم الحرمين الشريفين ان مشكلة هذه الديون تتمثل في الفوائد التي تستحق عليها وهذه الفوائد كثيرا ماتزيد عن حجم الدين نفسه ومن هنا تعجز الدول عن السداد. صحيح هناك حالات معدودة أساءت فيها دول قليلة جدا استخدام الديون، ولكن هذا أمر لايجب ان تدفع ثمنه بقية الدول.
من رأيي ان تعفى الدول المقترضة من نصف الفوائد التي تستحق عليها وان يجمد النصف الثاني وتعاد جدولة الديون التي تستحق على الدول المدينة كل دولة حسب ظروفها للتخفيف عن أعباء الدول المقترضة ومساعدتها على التنمية وبالتالي سداد التزاماتها.
وفي حوار نشرته مجلة آخر ساعة بتاريخ 23/6/1976م سأل الأستاذ عادل رضا خادم الحرمين الشريفين عندما كان وليا للعهد عن تقديره ورؤيته لمواقف الدول الكبرى بالنسبة لقضية الشرق الأوسط وتحديداً مواقف أمريكا والاتحاد السوفييتي (السابق) فأجاب خادم الحرمين الشريفين نحن الذين يجب علينا ان نضع مواقف الدول الكبرى تجاه قضية الشرق الأوسط بتضامننا والتفافنا حول بعضنا البعض التضامن نستطيع ان نصنع منه القاعدة الصلبة أمام الرأي العام العالمي الذي سيقدر بلاشك موقفنا ويتعرف على حقيقة قضيتنا.
|
|
|