|
هنيئاً للوطن
الأمير مقرن بن عبد العزيز
أمير منطقة المدينة المنورة
|
تعيش بلادنا هذا اليوم مناسبة وطنية غالية تعتبر منعطفا هاماً في تاريخ هذه البلاد وهي حدث بارز له مكانة أثيرة في نفوسنا لأنها تمثل مرحلة انتقالية هامة وشاملة ومتكاملة في حياة هذه البلاد وأهلها وهي ذكرى البيعة المباركة من جموع أبناء هذه البلاد لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ملكا على المملكة العربية السعودية.
وأنه من النعم الكبيرة للمولى جلت قدرته ان من علينا في هذه البلاد بقيادة حكيمة وراشدة وأمينة تسعى لكل ما فيه رضى الله وخدمة المواطن ورقي الوطن الغالي وهو نهج كريم أختطه مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود رحمه الله وسارت عليه البلاد حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وفقه الله الذي كرَّس جل جهده ونشاطه ووقته لخدمة هذه البلاد ومواطنيها وقضايا امته العربية والاسلامية وحقق من خلال هذا العطاء الثري نهضة تنموية شمولية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والتي من ابرزها مشروعات التوسعات في الحرمين الشريفين ومتابعته الشخصية لها حتى أنجزت على أرقى المستويات.
وأعتقد ان مناسبة البيعة فرصة مواتية للحديث عن المنجزات والمآثر الحضارية التي شهدتها بلادنا الغالية خلال السنوات المجيدة الماضية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وهي انجازات قياسية في عمر الزمن اتسمت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة وعاضده خلالها صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله .
واليوم ونحن نحتفل بذكرى البيعة المباركة قبل 20 عاماً نجد هذه السنوات الجميلة تحفل بكل خير ونبل وعطاء، وهو عطاء سخي وبذل كريم نال تقدير واحترام الجميع، ووصلت من خلاله بلادنا على يد هذا القائد الى تحقيق الصورة المنشودة، ولا زال لدى الفهد الكثير من العطاء فهو يخط ويناقش ويتابع خطط وبرامج المستقبل لبلوغ أعلى قمم الشموخ والرفعة لهذه البلاد الغاليةفي العصر الحديث.
وأعتقد ان عهد الملك فهد نقلة نوعية هامة أحدثت تطوراً ونموا متكاملا في هذه البلاد، حيث شهدنا مشاريع عملاقة شملت كافة أجزاء البلاد وغطت كافة المجالات وكان محورها الرئيسي المواطن السعودي ورفاهيته.
ومن خلال هذه المعطيات الملموسة نستطيع ان نستخلص الثوابت التي تعتبر نتيجة حتمية لنضج القرار السياسي على الصعيدين الداخلي والدولي في المملكة العربية السعودية خلال العشرين سنة الماضية حيث أكدت هذه المعطيات أنه بحكمة وحنكة الملك فهد وبعد نظره في اتخاذ القرار السياسي مع ما يتمتع به من مصداقية ووضوح وواقعية قاد البلاد دائما الى بر الأمان وكان لهذا التميز في القرار السياسي أثره البارز في الاستقرار والأمن وهو ما ساهم في وجود المناخ المناسب لتواصل عمليات البناء التنموي الداخلي وحقق المكانة الدولية المرموقة التي حظيت بها المملكة العربية السعودية.
|
|
|