|
إنجازات بحجم الوطن
عبدالله بن صالح العثيم
رئيس مجلس الإدارة في شركة العثيم التجارية
|
لا شك أن الإنجازات العظيمة في هذا العهد الزاهر مدعاة للفخر والاعتزاز حيث شملت كافة نواحي الحياة في مجتمعنا وأصبحت سمة من سماته البارزة ومثالا على ذلك نعمة الأمن والاستقرار التي عمت ربوع بلادنا ولولا توفيق الله ثم تلك الإنجازات لمااستطعنا بناء نهضة قوية في زمن قياسي وفي ظل ظروف عالمية واقليمية صعبة ولكن تبقى هنا حكمة القيادة الرشيدة في إدارة دفة الأمور بما يتماشى ومصالح البلاد العليا ومصلحة المواطن والوطن.
فتلك الطرق التي شقت الجبال واخترقت الأودية شمالا وجنوبا وشرقا وغرباً وهناك منارات العلم والمدارس التي عمت بنورها أرجاء الوطن لمحاربة الجهل والأمية فانتشر في الهجر والقرى والمدن حتى أكلنا ثمار ذلك بشباب متعلم مؤهل نعوِّل عليه الكثير في حمل لواء التنمية ومواصلة المسيرة وهو أكثر اقتدارا وإدراكا وإلماماً بكل وسائل العلم والتقنية الحديثة.. وتلك المشافي التي انتشرت لمحاربة الأمراض بأيد كوادر سعودية مؤهلة وتقنيات وأجهزة طبية حديثة.. حتى أصبحت بلادنا قبلة لطالب العلاج من مختلف دول العالم بعد أن كان مواطنوها ينتشرون شرقا وغربا بحثا عنه ولله الحمد.
والجانب الأهم في حياتنا وهو الحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل حيزا كبيرا من حياة المليك الذي أولى نصرة الإسلام والمسلمين في جميع أصقاع الأرض جل اهتمامه فلم يتردد في دعم قضايا الإسلام دعما لا محدودا فهذا الشعب المسلم في فلسطين وهذا الشعب المسلم في الشيشان إنما يمثلان شاهدا على اهتمام المليك بقضاياهم العادلة وكذلك فقد وجه ببناء المساجد في مختلف دول العالم وإنشاء مراكز الدعوة التي ترسم الصورة المشرقة لهذا الدين الحنيف.
ونحن كقطاع لرجال المال والأعمال بشكل عام ومجموعة العثيم التجارية بشكل خاص نلمس جوانب شتى في مسيرة النهضة والتنمية وملامح لا تخطئها العين تهيئة لهذا القطاع لمواصلة مشاركته الفاعلة في خطط وبرامج التنمية من بنية أساسية وتسهيلات متنوعة ومتعددة حتى جاء إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى ليتولى وضع الخطط والبرامج المدروسة وفقا للنظم الاقتصادية العلمية الحديثة فجاء قانون الاستثمار الأجنبي ليفتح آفاقا جديدة في مسيرة النشاط الاقتصادي والتنموي وجذبا لرؤوس الأموال الأجنبية للدخول في السوق السعودي بعد أن تهيأت كل أسباب استقراره واستمراره وضمان نجاحه خاصة وأن بلادنا تتوفر فيها كل مقومات الاستثمار وبأبعاده وأنواعه المختلفة وسيساهم ذلك في توطين التقنية الحديثة في بلادنا وتوطين الوظائف من خلال إيجاد المزيد من فرص العمل للشباب السعودي وسيعزز من انطلاقة صناعتنا الوطنية اقليميا لتحتل مكانة متقدمة بين وصيفاتها في العالم، إن هذا العهد المشرق بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله ورعاه هوعهد مليء بالإنجازات التي نلمسها نحن كمواطنين ويلمسها غيرنا من زوار بلادنا الغالية وعلى رأسهم حجاج وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف الذين هيئت لهم كل أسباب الراحة حتى يؤدوا مناسكهم بأمان واطمئنان فهنيئا لنا بهذه الإنجازات العملاقة ونسأل الله أن يطيل في عمر مولانا خادم الحرمين الشريفين ويسدد خطاه لما فيه خير وسلامة وطننا الغالي وتقدم أمتنا الإسلامية.
|
|
|