* أبها أمل القحطاني:
تحتفي المملكة العربية السعودية هذه الأيام بذكرى رائعة، ذكرى خاصة في تاريخ البلاد.. ولها وقع مميز على نفوس أبناء هذا الوطن الغالي.. إنها ذكرى الاحتفاء بمرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم .
وفي وسط هذه الفرحة لا يمكن تحديد أيهما المهنئ وأيهما المهنأ.. مرت 20 عاماً على تولي قائد المسيرة الحكم فكانت ولا تزال رحلة عظيمة مليئة بكل الإنجازات والعطاءات لهذا الوطن الغالي.. فهل تُرانا نهنئ أنفسنا ونهنئ ا لوطن.. أم أن الوطن ومواطنيه يهنئون الملك.. بل يهنئون العالم على أن هناك نموذجاً إنسانياً قاد هذه الدولة وجعلها في المقدمة بل هي أقوى وأبهى.
وفي هذه المناسبة الرائعة والغالية على أنفسنا جميعاً تتحدث الطالبات والمسئولات.. ليعبرن ولو بشيء بسيط عن حبهن ومشاعرهن تجاه المليك المفدى حفظه الله وعن تلك الإنجازات المميزة التي شهدتها المملكة..
هذا فخرنا
في البداية تحدثت للجزيرة الاستاذة مريم الحربي مديرة المتوسطة والثانوية السابعة بأبها: في هذه المناسبة العظيمة تختلج المشاعر ويصعب ترتيب الأفكار وتعداد إنجازات رائعة على مدى 20 عاما سابقة .. فهي إنجازات ملؤها الفخر والاعتزاز في مجالات شتى..فأصبحت المملكة من أولى الدول العالمية تقدماً وازدهاراً وحضارة. فالمملكة العربية السعودية قفزت قفزات هائلة واندفعت دفعة قوية من خادم الحرمين الشريفين مؤكدة بأن ذلك لم يأت إلا من حرص واهتمام المليك المفدى ومتابعته لهذه التطورات.. لأنه حفظه الله حريص على أبناء وطنه بأن يعيشوا في رخاء وتقدم دائم وحريص أيضاً على وطنه أن يواكب التطورات التي يعيشها العالم من حولنا وقالت نعلم جميعنا أن هذا كله بفضل الله ثم بفضل البطل المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أرسى قواعد العزة والرفعة في البلاد وجاء ابناؤه من بعده ليكملوا المسيرة المباركة، وهاهو عهد الفهد يأتي استكمالاً لأروع وأجمل الإنجازات والعطاءات.. إضافة إلى ذلك فقد حظي الجانب النسائي في المملكة باهتمام كبير ورعاية خاصة فأصبح للمرأة السعودية دورها الفاعل ومشاركتها المميزة في مختلف المجالات .نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا ومليكنا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
المشهد الحضاري
أما المشرفة الاجتماعية الاستاذة «هيلة الغامدي» فتقول: إن الإنجازات في عهد خادم الحرمين كثيرة ولا يمكن حصرها في أي مجال كان.. ولكن ما أود ذكره من الناحية الثقافية هو أن انطلاق مهرجان الجنادرية في الثاني من شهر رجب عام 1405ه تحت مسمى المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، تحت رعاية خادم الحرمين يأتي تأكيداً على أهمية إظهار الوجه الحضاري المشرق من المملكة وخاصة في عهد الفهد ولا يزال هذا المهرجان مستمراً حتى الآن بفعالياته المتعددة ثقافياً وشعبياً وفنياً واجتماعياً...
تحقيق الأحلام
الاستاذة نورة محمد وكلية الابتدائية الخامسة بالقاعدة الجوية . تقول: تتعدد الأماني وتزداد الأحلام بهذه المناسبة ولا يسعني إلا أن أشكر الله أولاً. ثم أتقدم لمولاي خادم الحرمين الشريفين بالتهنئة من كل أعماق قلبي.. داعية له بالتوفيق والسداد.. لأن كل ازدهار للوطن هو ازدهار لقائد الوطن وفي هذه المناسبة أشير إلى التطور الرائع في مجال التعليم فقد ازدادت أعداد المدارس بجميع مراحلها وانتشرت في كل قرى المملكة وضواحيها .. كما انتشرت الكليات وأنشئت جامعة أم القرى وجامعة الملك خالد بأبها.. واستحدثت العديد من المراكز والمعاهد والمؤسسات للبنين والبنات.. وتطورت المناهج التعليمية..
وهذا ليس بغريب لأن الفهد هو أول وزير للمعارف فنهض التعليم نهضة شاملة بكل أبعاده .. وأمنيتي أن يظل الوطن شامخاً مستمداً هذا الشموخ من قيادة حكيمة وعزم رجل قادر على تطوير دولة هي من أعظم الدول.
توسعة الحرمين
الاستاذة ناعمة العبدالله عضو في مؤسسة الحرمين الخيرية بأبها تقول: إن انجازات خادم الحرمين كثيرة وعظيمة وخاصة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين فقد أنشأ حفظه الله مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عام 1403ه .. وتجاوز انتاج المجمع حتى الآن 139 مليون نسخة أيضاً تمت في عهده حفظه الله أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف في عام 1405ه وتوسعة الحرم المكي الشريف في عام 1409ه حتى أصبحت تستوعب ملايين المصلين في المواسم، نسأل الله أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يرزقه الصحة والعافية وأن يوفقه لما يحب ويرضى..
في كل القلوب
الطالبة دلال سعيد بكلية التربية للبنات بأبها تحدثت عن هذه المناسبة قائلة:
إلى وطني مع خالص المواطنة والمحبة.. إلى الملك المفدى أطال الله في عمره كثيرة هي المناسبات التي يسجلها التاريخ بحروف من نور وتبقى في ذاكرته دائرة مضيئة ينطلق منها نحو الأفق نداء الحق والخير ذلك النداء الذي جعلنا نبحث عن بذرة الخير ليحصد من خلالها رضا الله تعالى..
حيث تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع.. ولا يستطيع أي واحد منا أن يذكر كل ما بداخله من مشاعر واحاسيس مرهفة تجاه المليك المفدى ولا نستطيع أيضاً حصر التطورات والإنجازات الهائلة في العشرين عام السابقة.
وفي الجانب النسائي نلحظ هذا التطور العظيم.. فقد اتجهت المرأة السعودية إلى العديد من الأعمال والمجالات المختلفة بعد أن كانت محصورة وظائفها في مجالات محدودة فقط.. وكل هذا بفضل الله ثم بفضل التطور العظيم في هذا العهد واحتياجات العصر الحديث..
أيها الملك المفدى.. لقد تحقق لك ما أردت.. ونما وطن زاهر.. وطن لا تنضب عطاءاته وخيراته بإذن الله..
الطالبة منى الأحمري بالصف الثاني ثانوي علمي كتبت رسالة وفاء إلى خادم الحرمين الشريفين تقول فيها:
أبي الغالي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه أخط رسالتي هذه وكلي سعادة وفرح وربما لم تغمرني هذه السعادة فيما لو وجهتها إلى غيرك أيها الأب الحاني، إليك يا من أنت ملء السمع والبصر، إليك يا من اسمك نقش في قلب كل مخلص من أمتي في عالمنا الإسلامي الكبير.
إن الوفاء لك لا يقتصر على جزيرتي العربية الحبيبة وإنما تجاوزها إلى كل بقعة من بقاع الدنيا رفعت فيها أعز وأجل الكلمات ألا وهي كلمة الولاء لله «الله أكبر»..
أبي الغالي: تواضعك الجم والابتسامة التي لا تفارق محياك تشعر كبير السن منا بطاعة ولده له وتشعر الصغار بعطف الأب عليهم، وتشعر الأرامل بكرم الكرماء فأنت الأب الحاني والابن البار والأخ والصاحب القدير، أنت عون من لا عون له بعد الله، فكيف لا نحمل لك الحب العظيم والوفاء والإخلاص؟
أبسط عبارة أقولها لك هنيئاً لك الذكرى العشرين لتولي مقاليد الحكم في هذه البلاد، وماذا تكون هذه الذكرى؟ إنها خطوات رسمها الملك عبدالعزيز رحمه الله سرت أنت وإخوتك على خطاها بكل عزم وولاء ولم تشعر بسرعة الأيام حتى قيل الذكرى العشرين..
ماذا عساي أقول عنك يا خادم الحرمين ، شهادتي فيك مجروحة وشعر الشعراء لن يوفيك حقك، أبسط تعبير كتبته لك وما يكنه قلبي أجل وأعظم أتدري لماذا؟ لأنك بأفعالك الحميدة وسجاياك الكريمة جعلت منك حبيباً لكل فرد من أفراد أمتي وشعبي، حينما يُسمع اسمك نشعر جميعنا بالفرحة تغمرنا والنشوة والعبير يعطران مجلسنا، لأن اسم خادم الحرمين الشريفين مر كنسمة هواء عليلة فغمرت قلوبنا وأرواحنا بالبهجة، هنيئاً لك هذه المكانة في قلوبنا هنيئا لك حبنا لك وهنيئا لنا قيادتك المباركة.. أهنئك مرة أخرى بهذه الذكرى داعية لك بالنصر والتأييد، وأن يمد الله في عمرك سنوات وسنوات وأن يحفظك لنا رمزاً لكل شيء جميل، رمزاً للمبادئ والقيم، فأنت رمز الوفاء، رمز التسامح، رمز القيادة الناجحة الحكيمة.. وختاماً.. لا أرى المتنبئ قصد غيرك حين قال:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
وبعد..
هذا يا مليكنا المفدى بلاغ بسيط في تعابيره كبير في معانيه يزفه ابناؤك وبناتك إليك مقدرين لك الاعجاز فيما تم، وراجين من الله أن يمد في عمرك، وأن تستمر عطاءاتك وقد عودتنا على ذلك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.