في الذكرى العشرين لتولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في مملكتنا الحبيبة، لم يخطر في بالي سوى شكر رب العزة على ما أنعم الله به على أهل هذا البلد من ولي أمر وضع أولوياته خدمة ربه برعاية مواطني هذا الوطن لاستكمال ما بدأه حكام المملكة منذ نشأتها بحفظ أبسط الحقوق التي كفلها ديننا الحنيف. فالحمد لك يا رب ثم لولي أمرنا على الأمن الذي نعيشه في بلدنا، فالمواطن ينام ملء جفنيه وهو آمن على أبنائه وأمواله وحقوقه. إن المواطن السعودي قد منَّ الله عليه بولي أمر ضمن لشعبه جميع أساسيات الحياة، فالحمد لله لم يعد هناك مواطن يخشى على قوته وقوت أهله، وأصبح يقطع مملكتنا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها دون خوف على حياته وعرضه وماله، وأمن التعليم المجاني لجميع المراحل ليتعلم الشعب، فقد اعتبر أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في شعب هذا البلد. وضمن للمواطن حرية كسب رزقه وفتح المجالات للتجارة الحرة توسيعاً للسعي وراء الرزق الحلال، فأصبحت كرامة المواطن مصانة ومحفوظة بفضل من الله ثم بفضل ولي الأمر وحكومته الرشيدة التي تسهر على راحة مواطنيها.
الحمد لك يا رب على ولي أمر استثمر خيرات بلاده في توسعة الحرمين الشريفين خدمة لحجاج بيت الله، ومشاريع عملاقة في جميع المجالات هدفها مصلحة المواطن وراحته وتعليمه، مشاريع جعلتنا نفاخر الدول المتقدمة لما قدمته من بنية أساسية لبناء هذا البلد لتوفر للمواطن جميع الأساسيات التي يحتاجها في حياته لينصرف بعد ذلك إلى الكماليات.
الشكر لله ثم لولي أمرنا على جعله الكماليات هي جل ما يشغل بالنا من سفر في الإجازات ونوع السيارة التي نستقلها إلى باقي الكماليات التي بدأنا نتململ من عدم استطاعتنا مجاراة الأفضل منها، فالحمد لله ثم لولي أمره فلم يعد هم توفير أساسيات معيشتنا ولا أمننا ولا حفظ كرامتنا ما يقلقنا في آخر الليل مثل غيرنا وإنما همنا أصبح في الكماليات التي بإمكاننا الحياة بدونها، فقارن يا أخي المواطن بينك وبين غيرك لترفع معي يديك شاكراً رب العزة على ولي أمر انصرف لرعاية مملكته ورعاياه وادع الله عز وجل أن يبقيه لنا وإخوته ليستمر النعيم الذي نحن فيه ونحسد عليه.
|