عِشرُونَ عاماً في عُلاَ أوْطانِي
الفهدُ أَنجَزَهاَ بِكلِّ مكَانِ
كَلُّ الوفاءِ، إذِ الوفاءُ شَريعَةٌ
للِمخلِصينَ، يَعيشُ فِي وِجْدَانِي
الفهدُ فِي عِشرينَ ليسَ نَظِيرُهُ
مَجْدٌ تحقَّقَ قَبْلَ أيِّ زَمَانِ
عِشرونَ فِي أَوَجِ الحضَارةِ كُلُّها
عِشْرونَ عََاماً بَيْعةُ الأوطَانِ
عِشرونَ تَمضِي فِي بلادِي كُلُّها
فَخْرٌيتيهُ بهِِ بَنُو الإنسانِ
عشرون في الخَيْرِ العَميم تحَقَقَتْ
بالنَّصْرِ، نَصْرِ الحقِّ والإيمانِ
عِشرُونَ في زُهْرِ النجومِ عُلُوُّهَا
لَنْ يستَطيعَ مكَانَها الثَّقلاَنِ
عِشرونَ تِلكَ بِلادُنَا فِي قِمَّةٍ
فِي كَلِّ أمرٍ صرتَ كالعنْوانِ
عِشرونَ بالفَخْرِ الأبيِّ شَوامِخٌ
اليومَ يشْهَدُ مجْدَهَا القَمَرانٍ
مَاذا أقولُ وكُلُّ يومٍ دُرَّةٌ
تٌهْدَى لمجْدٍ راسخِ الأركَانِ
مَنْ صاحِبُ العقلِ البَعيدِ مدَارِكاً
أنْهَى خِلافَ العُربِ بَعْدَ ثَوَانِ
هُوَ خَادِمُ الحرَمَيْنِ عَاشَ لأُمَّتِي
ولِكُلِّ شَعْبٍ خَيرَ قَلْبٍ حَانِ
هوَ خادمُ الحرمينِ في إيمانِهِ
كُلُّ التُّقَى والخيرُ مُلْتِقيانِ
يا فَهدُ: يارُوحَ الشَّهامَةِ كُلِّهَا
قد صِرْتَ عِزَّ حيَاةِ ذيِ الأوطَانِ
يا فَهدُ: يا حِصْناً نَلُوذُ بهِ إذا
عَزَّ الحُمَاةُ، وزَاغَتِ العَيْنَانِ
يا فَهدُ: يا سَيْفاً قَوِيّاً صَارِماً
بَتَّارُ أنتَ رِقابَ ذَا العُدْوانِ
يا فَهدُ: يا جَيْشاً تسلَّحَ بالهُدَى
ومضَى كأعْظمِ ظَافرِ الشُّجْعَانِ
يا فَهدُ: يا قَلْباً أَبَيَّاً شَامِخاً
فِي عِزَّةٍ، يَنْأى عَنِ الخِذْلانِ
يا فَهدُ: يا وَهَجاً تَضَّرمَ مَحْرِقاً
أعْداءَ أُمَّتِنَا كمَا النِّيرانِ
يا فهدُ: يا نَصْراً تآزَرَ حِلْفُهُ
بالحَقِّ، أنتَ النَّصْرُ في الميْدانِ
يا فَهدُ: يا أُفُقاً رَحِيباً شَامِلاً
للِكُلِّ، رَغْمَ تَبَاعُدِ البلْدَانِ
يا فَهدُ: يَا أَمَلَ الجميعِ وعِزَّهُمْ
الحَقُّ، أنَّكَ فَوْقَ كُلِّ بَيَانِ
أنْتَ الّذي عَلَّمْتَنَا كَيفَ الهَوَى
نفحٌ عن الإِيمانِ بالإيمانِ
أنتَ الجِوارُ يٌصَانُ في كَنَفٍ لَهُ
مَنْ يَبْتَغِي عِزّاً بدُونِ هَوانِ
هذَا هَوَ اليوُم الأغَرُّ كتَبتُهُ
صفَحَاتِ مَجْدٍ خَالدٍ بِكَيَانيِ
مَنْ ذَا الذِي فِي حِكْمةٍ وتدَارُكٍ
جَمَعَ الصُّفوفَ، وهَبَّ دُونَ تَوَانِ
واليومَ عشرونَ القِيادةِ أَينَعَتْ
هَا نحنُ في رَغَدٍ، وفيِ عرْفانِ
عِشْتَ الحَياةَ جميعَهَا، وقُلُوبُنَا
تَرعَاكَ في حُبّ مَدَى الأزْمَانِ
وبَقِيتَ للإسلامِ خَيْرَ حِمَايَةٍ
ذَوْداً، وإعْلاءً، بِكُلِّ مَكَانِ
والبيعةُ الكُبْرَى إليْكَ أَزُفُّهَا
شِعْراً يفيِضُ بِصدْقِهِ وِجْدانِي