النهجُ في السَّنن القويم جمالُ
تمضي السنونَ فتنطق الأعمالُ
عشرون عاماً والمليك يقودُنا
لدراك ما تصبُوله الآمالُ
سعدتْ به كل الجزيرة واكتستْ
ثوباً عليه مهابةٌ وجلالُ
أعلى به الرحمن صرْحاً شامخاً
صرحاً تقاصر دونه الأجيالُ
عزمٌ وحزمٌ لاتكل جهودُهُ
ليثٌ تحوط رحابَه الأشبالُ
كم شاد صرحَ العلم أول عهدِهِ
عطفَ الحنون مدادُه سيَّالُ
فالجامعات صروحها مفتوحةٌ
يهفو إليها نسوةٌ ورجالُ
والداخلية حين شاد كيانَها
رست الدعائمُ واستراح البالُ
وعِمارة الحرمين أكبرُ معلمٍ
فخرت به الأحبابُ والعذالُ
في كل عامٍ للحجيج إليهما
رتلٌ يلبّي خلفه أرتالُ
يتعجبونَ لما يرون مهيأً
لامغرمٌ منهم ولاتسآلُ
عشرون والخير العميمُ مجاورٌ
شَعَفَ الذُّرا متراكمٌ منهالُ
سَمَكَتْ بنا العشرون في عليائِنا
بين النجومِ وبدرِها نجتالُ
فلتهنَ يا ربع الجزيرة موطناً
فيك الخلال الزاكيات جِزالُ
حتى كأنّا في معارج أفقِهِ
زُمَرٌ تسابَقَ سيرُها إرقالُ
فالفهد نبراسٌ لكل محنُّكٍ
من حوله تتزاحمُ الأشبالُ
في عهد فهدٍ نال كلٌّ حظَّهُ
فالخير يُسدى والعِثار تُقالُ
جَهد الحماة يفوق جَهد سواهمُ
فذوو النُّهى لهم النهى ميالُ
عهدٌ لعَمْرُ الحقّ فاق لداتِه
بمحنّكٍ تعنو له الأبطالُ
وإذا النفوسُ الطيبات تواصلتْ
حسناتها شادتْ بها الأجيالُ
وتزاحمُ الأفكار يقدح للفتى
رأياً به الرُّتب العظامُ تنالُ
يزداد مُحذي المكرمات كرامةً
ويحوطه التكريم والإجلالُ
وإذا زكا الإنفاق في رتب العُلا
متوالياً ضُربت به الأمثال
فالفضل يبقى والمآثرُ تزدهي
ضوءاً ومعترك الحياة مجالُ
والمنهل العذب النمير رواؤُهُ
هو للنفوس الظامئات زلالُ
تُهدَى الأمور لذي المكارم والنُّهى
فذوو العقول لحوزها تهتالُ
لايفرعُ الأمجادَ إلاسيدٌ
أقواله شهدت بها الأفعالُ
وأعزُّ أفعال الرجال مآثرٌ
يحظى بهن أولو النُّهى والآلُ
وإذا أراد الله إسعاد امرئٍ
دانت له الأعمالُ والأقوالُ
وإذا ارتقى عبدالعزيز بهمةٍ
قعساءَ فهو محنك مفضالُ
أذكته بوتقة الملوكِ فأنجبتْ
بطلاً عليه تعقد الآمالُ
برزت مواهبه الجزال وإنّما
لابن الملوك المكرماتُ خصالُ
مرحى لعزمات الشبابِ ومحتدٍ
زاكٍ لكل كريمة فعّالُ
الله يحمي من أعز كياننا
سامي المآثرِ سالماً يختالُ
نشيد إلى المعالي موطني