ان حكومة المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى وقتنا هذا، وستظل كذلك إن شاء الله مسؤولة عن الإنفاق على مشروعات الحرمين الشريفين، لاقتناعنا الكامل بأن هذا شرف أولانا الله إياه، وخصنا به، ودعانا إليه، فامتثلنا له تلبية لنداء رب العزة والجلال، ولم يكن مفهوم الدولة السعودية لخدمة ورعاية الأماكن المقدسة محصوراً فقط في إقامة مشروعات التوسعة والعمارة وإنشاء الطرق والجسور وتوفير الخدمات الطبية والصحية والإسكانية لحجاج بيت الله الحرام، وإنما يمتد هذا المفهوم إلى ما هو أبعد من ذلك وأكثر أهمية ألا وهو: أن يؤدي الحجاج مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن والسلام والصفاء الذهني والروحي، دون أن يعكر صفو هذا الجو الروحاني العظيم أي مفهوم خاطئ لقدسية هذه الفريضة العظيمة وقدسية المكان عملاً بقوله تعالى «وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود».
فهد بن عبدالعزيز
|