الكلمة القلبية المرتجلة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لاخوانه وابنائه اعضاء مجلس الشورى يوم افتتاحه في 16/7/1414ه:
على كل حال يا اخوان، مهما قلت من كلمات فهي قليلة عن ما اشعر به في قرارة نفسي من اهتمام بالغ وآمال كبيرة، ومن المؤكد، إن شاء الله وبحوله وقوته، أن شبابنا في هذا المجلس الموقر وفي المجالس التي سوف تقام أو أقيمت بالفعل في المقاطعات وكلنا يعرف ويدرك تماما ان هذه البلاد لها صفتها الخاصة ولها ميزتها الخاصة، ومن نعم الله علينا، وهي نعم كثيرة لاتعد ولاتحصى منذ قامت هذه البلاد منذ سنين طويلة إلى الآن بما يجب أن يؤديه المسلم في بلد أنعم الله عليها أو أكرمها، بأن اختار نبي الإسلام منها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولهذا مهما عملنا ومهما أدينا من واجبات، نعتبر أنفسنا مقصرين ولكن يعلم الله أنه لايكون هناك عمل مفيد وبناء يفيد المواطن ويحفظ كرامة الوطن إلا وسوف نؤديه إن شاء الله وبحول الله وقوته، وما مجلسكم هذا ومجالس المناطق، ومجلس الوزراء إلا في اطار واحد لخدمة المواطنين في جميع امورهم.
والحمدلله والشكر له ان هذا البلد دائما وابداً وان شاء الله لايحكم الا بشريعة الاسلام شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي شاملة لجميع الأمور كلها أن كانت من النواحي الأخلاقية وهي أهم شيء في الدنيا كلها أو من ناحية توثيق العلاقة بين المواطن وبين المسؤولين، فهذه هي المبادئ التي قامت عليها هذه الدولة، وأرجو مرة أخرى لكم التوفيق والنجاح إن شاء الله، دائما وأبداً، وسوف أكون رفيقاً لكم في أي أمر ممكن أن تستفيدوا منه، أو أستفيد منه، لايمنع بأي حال من الأحوال أن آتي في هذا المكان ونتباحث في جميع الأمور كلها.
وختاما تحياتي لكم، وتمنياتي نيابة عن نفسي وسمو ولي العهد، وجميع أعضاء مجلس الوزراء، بالتوفيق والنجاح وسدد الله خطاكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه، وشكراً لكم.
فهد بن عبدالعزيز
16/7/1414هـ
|