بقيام هذه الدولة الصالحة سعد الناس في هذه البلاد حيث توفر لهم الأمن الوطيد واجتماع الكلمة، فعاشوا أخوة متحابين متعاونين بعد طول خوف وفرقة.
ان عماد النظام الاساسي ومصادره، هو الشريعة الاسلامية حيث اهتدى هذا النظام بشريعة الاسلام في تحديد طبيعة الدولة ومقاصدها ومسؤوليتها.
إن العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم في هذه البلاد، قامت على أسس راسخة، وتقاليد عريقة، من الحب والتراحم والعدل والاحترام المتبادل والولاء النابع من قناعات حرة عميقة الجذور في وجدان أبناء هذه البلاد عبر الاجيال المتعاقبة. فلا فرق بين حاكم ومحكوم، فالكل سواسية أمام شرع الله، والكل سواسية في حب هذا الوطن والحرص على سلامته ووحدته وعزته وتقدمه، وولي الأمر له حقوق وعليه واجبات.. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم أولاً وأخيراً بشرع الله كما جاء به كتابه الكريم وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم..
فهد بن عبدالعزيز
|