نهضة شاملة وإنجازات لا تحصى
اللواء ركن/ أحمد بن عبد العزيز العكاس

بسم الله والحمد لله القائل (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وأن سعيه سوف يرى) والصلاة والسلام على خير رسلنا محمد المصطفى أما بعد:
فهذه واحات الخير تتفجر عطاء ونماء وحضارة ... هذه قوافل التطور تشق طريقها في كل بقاع مملكتنا الحبيبة لم تترك وادياً ولا قمة ولا هجرة ولا بادية إلا وطبعتها بلمسات الإزدهار، وأضفت على جوانبها معالم الخير والنهضة الشاملة التي دبت في أوصال المجتمع السعودي بكل فئاته وبكافة جوانبه وأطرافه.
لقد ارتكزت السياسة السعودية منذ الوهلة الأولى على أسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ثم انطلقت بقوة الإيمان حتى حققت أنبل الأهداف وأسمى الغايات وفي مقدمتها الأمن والاستقرار والعزة والرخاء ولا شك في أن المعطيات وليدة سياسة الحكمة التي تتمتع بها القيادة السعودية وخصوصاً في ظل قائد مسيرتها الميمونة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الذي حفل عهده الزاهر بمنجزات ليس لها نظير فهو بحق رجل المواقف العظيمة والمنجزات التاريخية التي سوف يسطرها له التاريخ والأجيال القادمة بحروف من ذهب لقد قال الفهد في أول خطاب وجهه إلى المواطنين بعد تسلمه مقاليد الحكم: «إنني أشعر بعظم المسؤولية وثقل الأمانة التي شاء الله سبحانه وتعالى أن أحملها راجياً منه جلَّ وعلا أن يعينني على حملها وإننى أعاهد الله ثم أعاهدكم بأن أكرس كل جهودي ووقتي من أجل العمل على راحتكم وتوفير الرخاء والأمن والاستقرار لهذا البلد العزيز وأن أكون أباً لصغيركم وأخاً لكبيركم فما أنا إلا واحد منكم يؤلمني ما يؤلمكم ويسرني ما يسركم».
ولقد صدق الفهد وعده حيث شهدت القطاعات الأمنية والعسكرية في المملكة بشكل عام وجهاز حرس الحدود بشكل خاص في العشرين عاماً الماضية تطوراً هائلاً يتناسب مع المكانة المتنامية للمملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث يواكب في تنظيمه وتشكيله وتجهيزاته أحدث التطورات العلمية والعسكرية وأصبح منسوبوه يتمتعون بكفاءة عالية وقدرة فائقه من حيث الاستعداد والتجهيز والتعليم والتدريب واستخدام الوسائل التقنية المتقدمة وذلك نتيجة ما شهده هذا الجهاز من دعم ورعاية حيث طرأ على قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشمالية تطورات كثيرة ومهمة مكنتها من تحقيق المهمة المناطة بها بعون الله ولعل أبرزها إنشاء قطاع العويقيلة تحت رعاية سيدي صاحب السمو الأمير/ عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية. وحتى تاريخه مازالت المنطقة بكافة تجهيزاتها والدوريات التابعة لها تقوم بحراسة وحماية حدود مملكتنا من المهربين والمتسللين والطامعين وكذلك الإنذار المبكر عن أي تحركات حدودية.
كل ذلك بدعم ومتابعة من لدن سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو أمير منطقة الحدود الشمالية وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية وبمتابعة سعادة مدير عام حرس الحدود وسعادة نائبه.
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا للقيام بواجبنا على الوجه المطلوب كما نسأله جلت قدرته أن يحفظ لهذا البلد الأمن والأمان في ظل قائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.