|
عشرون عاماً من العطاء
عبدالله بن مشبب الحميدي
|
رحم الله الملك عبدالعزيز الذي أرسى أركان هذا الكيان وحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم واجماع الأمة فنكون دولة من قبائل متفرقة وأعراب شتى فكانت المملكة العربية السعودية، ولحنكته السياسية والذكاء المجبول عليه سماه المؤرخون «صقر الجزيرة» ثم تولى هذا الكيان أبناؤه الأبرار من بعده فسلكوا طريقه وأتموا ما أراد من الاصلاح والبناء والحكم بالعدل.
ومنذ عشرين عاماً مضت تولى مولانا خادم الحرمين الشريفين أمر هذا الكيان بالمملكة العربية السعودية فبذل كل غالٍ في رفع مستواها بين جميع دول العالم مما جعل لدولتنا الرشيدة مكانة مرموقة لدى هذه الدول، فنظر إليه زعماء العالم بأنه ذلك الزعيم الذي فرض احترامه وتقديره على الكل وذلك ان من طباعه عدم التسرع والصبر والتروي ومعالجة الأمور بالحكمة، لأنه السياسي المحنك والملك المحبوب وقد نعمت هذه البلاد بالأمن والاطمئنان في عهده الميمون، فأحبه شعبه وقدره الآخرون وكان من حكمته حفظه الله بأن سلك مسلك والده العظيم واخوانه ا لكرام وذلك بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع الأمة فكان هم هذه الدولة تحت قيادته حفظه الله المحافظة على الدين والنفس والعقل والعرض والمال لكل فرد في هذه البلاد من مواطنين ومقيمين.
وهو أدام الله عزه رجل التعليم الأول وأول من رعى المثقف السعودي بالاضافة إلى أنه رجل الأمن الأول يسهر من أجل راحة هذا الشعب.
وفي عهده رعاه الله جعل من الصحراء القاحلة منطقة خضراء فشجع الزراعة وأعطى المعونات والقروض للمزارعين حتى أصبح عندنا الاكتفاء الذاتي من الحبوب والتمور والخضراوات، وقد صُدر بعض هذه المنتجات إلى الخارج، وحفرت الآبار والارتوازات وأصبحت المملكة أكثر دولة في تحلية مياه البحر، كما أقيمت المصانع المتعددة وأعطى أصحاب هذه المصانع قروضاً من أجل الاستمرار في الانتاج وصدر بعض انتاج هذه المصانع كما أوصلت الكهرباء إلى 95% من القرى والهجر بالرغم من التكاليف الباهظة التي تتحملها الدولة، واهتم حفظه الله بالمواصلات فرصفت الطرق وشقت الانفاق في المناطق الجبلية وأصبح المسافر يمشي في طرق مسفلتة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بالرغم من كبر مساحة المملكة ووجود جبال صعبة فسهل كل طريق في هذا العهد المبارك وبنيت المساجد والمستشفيات والمراكز الصحية وقام بأضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين مما نال اعجاب العالم الإسلامي وتم تطوير الإدارات الحكومية والأنظمة وبعث الطلاب إلى خارج البلاد للاستفادة من الاختصاصات التي تحتاجها المملكة في الطب والهندسة والعلوم الأخرى بالرغم من وجود ثماني جامعات بالمملكة بها جميع التخصصات كما أنه أكرمه الله اهتم بأمور المسلمين في جميع بقاع العالم بتقديم الاعانات لهم أو بناء مساجد ومدارس وتزويدهم بالكتب النافعة وبالمصحف الشريف المطبوع بمطبعة المصحف الشريف التي أنشئت بأمره ورعايته ومتابعته أدام الله عزه ويقوم بمساعدة المسلمين في كل المجالات حتى المسلم الذي لا يستطيع أن يؤدي فريضة الحج لعدم الاستطاعة المادية يصدر أوامره بتسهيل أداء فريضته على نفقته الخاصة.
وخصصت مقاعد في جامعات المملكة للدراسة لطلاب من المسلمين وأنشئت معاهد في أكثر بلاد العالم لتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي وبعث الدعاة إلى أكثر من بلد في العالم على أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والاعتدال.
كما أنه حفظه الله عندما تحل كارثة في أي بلد من بلاد العالم يرسل بالمعونات والاغاثة إلى ذلك البلد أو تلك الدولة.
فكان خلقه حفظه الله خلق المسلم المتمسك بعقيدته المحب لشعبه والمحافظ على عاداته وتقاليده والبار بأهله.
اللهم احفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وأصلح له أولاده واخوانه وارزقه البطانة الصالحة، اللهم أدم عليه الصحة والعافية اللهم من أراد به كيداً فأرجع كيده في نحره وشتت أمره وأطل عمره ذخراً لهذه البلاد يا سميع الدعاء.
* رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الحدود الشمالية
|
|
|