فلما أراد الله بهذه البلاد المباركة خيراً قيض لها رجلاً من عظماء التاريخ وإماماً من أئمة المسلمين ومجاهداً من المجاهدين هو الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه فوحد شمل البلاد وأزال الجهل بإحلال العلم والمعرفة وأعاد للشريعة الأسلامية صفاءها ونقاءها وأقام دولة الحق والعدل فاستتب الأمن وعم الرخاء. ثم سار أبناؤه الكرام من بعده على ذات النهج ا لقويم في جميع مجالات الحياة الحضارية والتقدمية والعلمية في هذا العهد الزاهر الكريم وعندما آلت الأمور إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة والعافية شهدت الدولة تقدماً منقطع النظير شهد به العالم أجمع حتى صارت المملكة العربية السعودية في وقت قصير تقف شامخة في مصاف الدول المتقدمة وصار لها وزن معتبر في جميع المحافل الدولية والعربية والإسلامية مما جعلها مفخرة وأنموذجاً لجميع الدول الإسلامية وذلك بفضل الله عز وجل ثم التخطيط السليم والتفكير العلمي الدقيق ومواصلة الجهد والعمل بالليل والنهار من لدن خادم الحرمين الشريفين قائد هذه النهضة المباركة وراعيها وبمساعدة ومتابعة عظيمة من عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله. وتأتي اليوم مناسبة جليلة وهي مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم يحفظه الله حتى نفتخر بهذا العهد الزاهر الذي أصبحت فيه بلادنا تقف في مصاف الدول المتقدمة في مجالات عديدة داعياً الله أن يديم على المملكة وشعبها نعمة الأمن والرخاء والتطور والاستقرار.
|