|
ذكرى غالية على القلوب
العميد عبدالعزيز بن حمد السرحان
|
تعيش مملكتنا الغالية هذه الأيام ذكرى غالية على قلوب جميع أبناء هذا الوطن وهي الذكرى التي هب فيها جميع الشعب لمبايعة قائد مسيرته وتولى على إثرها خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة بعد ملوك عظام تولوا هذه المسؤولية. وقد جاء «حفظه الله» لاكمال مسيرة الخير والبناء فمنذ اليوم الأول لتوليه هذه المسؤولية التي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعينه على حملها ويسدد خطاه ويوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين ويجعل ما يقوم به من أعمال خيرة يقصد بها وجهه الكريم في موازين أعماله فإنه جعل همه الأول الرقي بهذا الوطن وإعلاء شأنه ورفاهية مواطنيه وخدمة دينه الحنيف ناذراً نفسه لخدمة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية المسلمين الأولى فلسطين. فبلادنا ولله الحمد تتمتع باحترام جميع دول العالم وبسمعة عالمية طيبة وذلك بفضل سياستها التي بنيت على الحق والصدق وعدم التفريط بالحقوق بمساعدة جميع شعوب الأرض فهي تهب دائماً لنجدة المظلومين وتدافع عن قضاياهم وتقف في صفهم وهي في الطليعة دائماً والسباق لعمل الخير لمساعدة الدول التي تقع عليها حروب وكوارث وتمد يد العون لهذه الشعوب بالمساعدات الانسانية والطيبة مما يكون لهذه الفئة الانسانية والطبية مما يكون لهذه اللفتة طيب الأثر في نفوس شعوب هذه الدول وهذه الأفعال إضافة إلى مساعداتها لأبناء الجاليات العربية والإسلامية في بناء المساجد والمستشفيات والمدارس والمعاهد الدينية في جميع دول العالم لنشر العقيدة الإسلامية السمحة وما أدل وأصدق على حب هذا الملك الانسان لدينه ومقدساته أنه قام بتغيير مسماه الملكي والذي عادة يطلق على الملوك فجعل من نفسه خادماً للحرمين الشريفين وهو لقب تشرف بحمله وهذه الأفعال أكسبت بلادنا احترام وتقدير وثقة العالم بأسره فالأمم لا تقاس بعدد سنوات استقلالها وتحررها أو توحيدها فمقياسها الحقيقي بتطورها واخلاص ولاة أمرها وانجازاتهم يساعدهم في ذلك أبناء هذا الوطن المخلصون ولله الحمد والمنة فقد سبقنا أمماً وشعوباً نشأت قبلنا بسنوات كثيرة وقد نقل ولاة أمرنا بلادنا لمصاف الدول المتقدمة بفضل ما تملكه هذه القيادة الرشيدة من قرارات سياسية حكيمة وشجاعة واقتصادية مؤثرة على مستوى العالم وهي حاضرة وفي مقدمة الدول العربية والإسلامية على الصعيد الدولي تدافع عن قضايا العرب والمسلمين لا تأخذه في الحق لومة لائم غير خاضعة لضغط أو ابتزاز مغلبة المصالح الإسلامية على مصالحها الشخصية وقد من الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة الأمن التي يفتقدها كثير من الدول المتقدمة وذلك بفضل تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والسنة النبوية المطهرة فهذا سر من أسرار استقرار بلادنا «حفظها الله» من شرور الحاقدين وعبث العابثين وعندما نتكلم عن الأمن لا يخفى على الجميع بأن قائد مسيرتنا سبق وأن تولى وزارتين مهمتين بالدولة وهما وزارة المعارف ووزارة الداخلية فالأولى بنى من خلالها الانسان المثقف الواعي والمنتج والثانية حفظه بعد الله سبحانه أمنه واستقرار وطمأنينته فمملكتنا الغالية تتصدر قائمة الدول بأمنها واستقرارها والقضاء على الجريمة المنظمة وغير المنظمة وذلك بتوفيق الله عز وجل ثم بجهود الرجال المخلصين وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد داعياً المولى جلت قدرته أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ويحفظ لها أمنها قادتها إنه سميع مجيب.
* مدير شرطة منطقة الحدود الشمالية
|
|
|