|
إنجازات لا تحصى وعطاءات لا تتوقف
محمد بن هادي الناصر
|
إن الإنجازات الكبرى والعطاءات الثرة التي تحققت خلال العشرين عاماً من حكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لهي إنجازات وعطاءات لم تستطع أية دولة أن تحققها في هذا الزمن القياسي سواء في التاريخ الحديث أو القديم. وهي إنجازات خير حققت رغد العيش للمواطنين وارتقت بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.
وإنه ليسعدني في هذه المناسبة الغالية أن أزجي خالص التهنئة وصادق التمنيات لمقام خادم الحرمين الشريفين سائلاً الله العلي القدير أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ليقدم المزيد من إنجازات الخير في عهده الزاهر الميمون.
وإنه بهذه المناسبة يسعدني أن أشير إلى أن برامج التدريب بمعهد الكافي بدأت في بداية العام 1407هـ (1987م) وأنها تجربة أوجبتها الضرورات الوطنية والرغبة الصادقة في المساهمة بجهد المقل في المجهود الوطني للتنمية البشرية.
وإن تنفيذ البرامج يرتكز على المحاور التالية:
- تهيئة البيئة المثالية للتدريب في جميع الفروع.
-المدربون والمدربات على درجات عالية من التأهيل والخبرة.
-الاستعانة بالمختصين في إعداد وتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية.
-تقويم التجربة ومتابعتها بإشراف الأكاديميين المختصين وذوي الخبرات.
مضيفاً أن السنوات الماضية كانت حافلة بالإنجازات المتواصلة في سبيل تطوير آليات التدريب مما أكسب المعهد ثقة نعتز بها، ونرجو من الله التوفيق في الوفاء بمتطلباتها.
وتتويجاً لهذه الجهود تم تكوين المجلس الأكاديمي الأعلى الذي يضم اثنين وعشرين عضواً يتم ترشيحهم كل سنتين، منهم سبعة عشر (17) من أعضاء هيئة التدريس المتميزين في الجامعات السعودية، بالإضافة إلى خمسة (5) أعضاء من أصحاب الخبرة العاملين في القطاع الخاص.
وتفعيلاً لقدرات وخبرات الأساتذة أعضاء المجلس الأكاديمي الأعلى والهيئة الاستشارية التنفيذية ومنسوبي المعهد فقد تم تكوين ثماني لجان متخصصة، كل لجنة تضم في عضويتها عدداً من أعضاء المجلس الأكاديمي الأعلى، والهيئة الاستشارية التنفيذية ومنسوبي المعهد والمتعاونين معه، حيث تقوم كل لجنة بوضع التصورات والخطط، واقتراح آليات التنفيذ في مجال اختصاصها.
كما أن الإتفاقيات التي وقعها المعهد مع عدد من الجامعات والكليات العلمية تهدف إلى رفع المستوى الأكاديمي للبرامج والدورات، مما يحقق نوعية متميزة من التدريب.
أما أعضاء هيئة التدريس والتدريب فإنهم يشكلون في مجملهم مجموعة مختارة من حملة الدرجات العلمية العالمية، والمتخصصين في الحقول التي يقدم المعهد برامجه فيها. وهم معتمدون من جهات علمية وشركات محلية وعالمية.
وإن المعهد يضم في جميع الفروع، القاعات والمعامل والمختبرات المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، مما يتيح للمتدربين الحصول على أكبر قدر من التدريب العملي والنظري.
كما أن المواد التدريبية والمناهج تحظى بالمتابعة الدائمة والتقويم المستمر حيث يقدم للمتدرب مادة تدريبية متكاملة معدة خصيصاً لكل برنامج أو حلقة تدريبية، يشرف على إعدادها المختصون، وتتضمن أحدث ما وصلت إليه التطورات الحديثة، مع ما تراكم من خبرات وتجارب سابقة، وهذه المواد تشمل المذكرات والتدريبات والحالات العملية الخاصة بموضوع كل برنامج.
كما أن المتدربين يشاركون في نهاية كل برنامج في تقويم عناصره الرئيسة، سواء الفنية أو الإدارية بغرض الاستفادة منها في تطوير البرامج اللاحقة، وذلك من خلال الاستبانات المتعارف عليها أكاديمياً.
هذا إضافة إلى أن المعهد يقدم عدداً من الخدمات منها:
-التسهيلات المالية للالتحاق ببرامجه.
-مساعدة الخريجين والخريجات في التوظيف من خلال علاقات المعهد بالقطاع الخاص.
-المنح الدراسية للطلبة المتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
-مساعدة الخريج الراغب في مواصلة دراسته الجامعية.
-التأمين الصحي وفق الشروط المنظمة لذلك.
-مواصلة الدراسة في أي من فروع المعهد في حالة التنقل بين المناطق التي يوجد بها فروع للمعهد.
واختتم الأستاذ محمد بن هادي حديثه أن المعهد يقوم وبصفة دورية بعقد ندوات متخصصة، ويتبنى إقامة ورش عمل وحلقات علمية لمناقشة بعض القضايا الملحة، كما يستضيف العديد من المختصين والخبراء لإلقاء المحاضرات أو عقد لقاء مفتوح مع طلبة ومنسوبي المعهد.
*رئيس مجلس إدارة معهد الكافي
|
|
|