|
هكذا تميزنا في عهد الفهد
الأميرة هند بنت عبد الله الفيصل آل سعود
|
كل ما تحقق لمملكتنا من الإنجازات الحضارية الرائعة والمدهشة في مجالاتها المختلفة إنما هو ثمرة جهود خادم الحرمين الشريفين ... وذكرى مرور .2 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تحتل مكاناً كبيراً في قلوب أبناء هذا الوطن المعطاء فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية والإنجازات تتوالى وتتواصل في كافة المجالات. ففي التعليم تميز عهد خادم الحرمين الشريفين بانتشار وزيادة المشاريع والصروح التعليمية من جامعات وكليات ومكتبات ضخمة ومراكز ثقافية وأندية أدبية وبفضل من الله نالت الرياض لقب عاصمة الثقافة العربية للعام ...2م وهي دلالة تؤكد وتبرهن على مدى التوسع والانتشار العلمي والثقافي لمملكتنا الغالية .. وفي المجال الطبي والعلاجي فإن المستشفيات والمراكز العلاجية تقدم خدماتها بأفضل وأرقى الأساليب الحديثة والمتميزة ويعمل بها كوادر مؤهلة تأهيلاً رفيعاً وتقدم بالمجان لكافة من يعيش على أرضها ومدعمة بأحدث الأجهزة الطبية التي تساعد على التشخيص والعلاج .. أما الناحية العمرانية فإن بلادنا شهدت نهضة عمرانية كبيرة نقلتها نقلة متطورة لتكون من أجمل الدول في العالم عمرانياً .. ولا ننسى اهتمام خادم الحرمين الشريفين في عمارة الحرمين الشريفين حيث شهد عهد الفهد أكبر توسعة للحرمين الشريفين في التاريخ وهذا إن دل فإنما يدل على ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين للإسلام واستحقاقه لقب خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر وساماً على صدر كل سعودي .. فالحرمان الشريفان في توسعتهما العملاقة شيدا على أفضل الطرز المعمارية في البناء والتخطيط والإنشاء .. ومن التطورات في عهد الفهد النقلة الحاسوبية في إدخال خدمة الحاسب الآلي وأنظمة الكمبيوتر في الدوائر الحكومية التي اعتبرت نقلة جبارة على مستوى التكنولوجيا سهلت من العمل الإداري وساهمت في تطور الخدمات المعلوماتية المقدمة.
وعلى المستوى الدولي كان لخادم الحرمين الشريفين حضور بارز استحق من خلاله على أن يكون من أبرز قادة الدول في العقدين الأخيرين من القرن العشرين حيث كانت له حفظه الله جهود كبيرة في كثير من الأزمات والعقبات التي اجتاحت دول العالم وكان لحنكته وحكمته الدور الكبير في حل الكثير من الخلافات بين الدول وفي إغاثة الشعوب وفي انتشار الإسلام ببناء المراكز والمساجد في كافة الدول حيث صرفت المملكة المليارات من أجل الإسلام وانتشاره ومؤازرته لكافة الشعوب المسلمة الذين أولاهم جل اهتمامه وعنايته وما وقفاته حفظه الله في فلسطين وكشمير والشيشان والصومال وغيرها من الدول التي امتدت لها مساعدات المملكة إلا دليل كبير على العطاء الكبير الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين.
ونحن نحتفل بمرور .2 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظه لنا وللأمة العربية والإسلامية وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين في كافة أصقاع العالم.
|
|
|