مرت عشرون عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم وقيادته الحكيمة لشعبه المتماسك والمخلص لدينه ووطنه ومن خلال قيادته لهذه البلاد الطاهرة والمقدسة خلال الفترة من عام 1402ه إلى 1422ه، وخلال هذا الزمن القياسي استطاع أن يصل بوطنه إلى أرقى الحضارات على جميع الأصعدة في النهضة العمرانية والأمنية والصحية والتعليمية والاقتصادية.
فقد اتسمت سنوات توليه مقاليد الحكم بالإنجازات والأحداث والتي أجاد فيها فن إدارة تلك الأزمات وذلك بحكم خبرته الطويلة والعريقة ومتابعته للإنجازات العملاقة والإشراف المباشر على كل صغيرة وكبيرة التي تخدم الوطن والمواطن وكان همه أن ينعم المواطن السعودي ويعيش في أمن وأمان وصحة واطمئنان وكذلك رفع مستوى الأداء الحكومي ودفع القطاع الأهلي إلى الأمام وتلك إنجازات يصعب حصرها وكلها تصب في مصلحة وخدمة الوطن والمواطن وهي تعبر عن نفسها في مختلف مناطق المملكة ودول العالم العربي والإسلامي فكان من أبرز ما قام به حفظه الله خلال تلك الفترة التنظيم الإداري للدولة وتطويره من خلال إصداره الأنظمة الثلاثة: النظام الأساسي للحكم نظام مجلس الشورى نظام المناطق.
وكذلك توسعة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وهذه التوسعة يستفيد منها كل المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها ومن شمالها إلى جنوبها فكان جل اهتمامه خدمة الحرمين الشريفين التي اتخذها صفة ملازمة له لقباً وقولاً وعملاً وفعلاً حفظه الله.
فقد سَابَقْنَا الزمن في هذه المدة القصيرة وقطعنا شوطاً كبيراً في الإنجازات وبتطور مذهل ومُشاهَد على أرض الواقع فكانت العشرون السنة الماضية حافلة ومليئة بكل الخير والأمن والاطمئنان لكل مواطن سعودي يحق له أن يفتخر ويحتفل بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا جميعاً وأرواحنا فداءً للوطن ولصانع السلام خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وحفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية.
قائد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم
|