بعد وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله تولى مقاليد الحكم على البلاد ولي العهد الملك فهد بن عبدالعزيز وذلك في يوم الأحد 21/8/1402ه الموافق 13 يونيو 1982 وبعد توليه زمام الحكم خلع جميع الألقاب التي يتلقب بها الملوك واختار لنفسه لقب العبودية لله رب العالمين إذ اختار لقب خادم الحرمين الشريفين وذلك منهج حكومة هذه البلاد من أولهم إلى الفهد أمد الله بعمره على طاعة الله ونصرة الإسلام والمسلمين لأن حكومة هذه البلاد لم يكن هدفهم يوماً من الأيام السلطة على الناس أو الحكم بل هدفهم الوحيد نصرة الدين وإقامة العدل بين الناس وفق أحكام الشريعة الغراء ويقرر ذلك قول الموحد طيب الله ثراه إذ يقول: (اللهم إن كان قصدي إعلاء كلمة الله ونصرة الإسلام والمسلمين فأرجو منك التوفيق والتأييد والنصر وإن كان قصدي خلاف ذلك فأرجو منك أن تريحني بالموت العاجل) ولا شك أن الله سبحانه وتعالى علم منه صدق النية فاستجاب لدعوته فاعز به الإسلام والمسلمين وأمد في عمره وبارك فيه وفي ذريته من بعده وعلى هذا المنهج سار الفهد وأدرك في حنكة وبعد نظر حاجة البلاد إلى التطور في شتى المجالات وعمل على تطويرها وفق تعاليم الدين الإسلامي كما عمل على الاستفادة من الكفاءات الوطنية وتفعيل مشاركتها في النهضة التي تشهدها بلادنا فترة بعد فترة فأصدر النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المحاماة كل ذلك من أجل المحافظة على حقوق الناس وإقامة العدل بينهم ومن أجل أن تسير البلاد في خطوات ثابتة من الأمن والاستقرار وهذا ما نلمسه ونعيشه في حياتنا فالحمد لله على ذلك وأدام الله علينا (حكامنا ذخراً لنا في كل وقت وزمان ومكان).
حمدان بن نماء السليمي
إمام وخطيب جامع بلدة المحوى بالقصيم
|