إننا حينما نحتفل اليوم بمرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم إنما نحتفل بعهد من الإنجازات وبمملكة تربعت بجدارة على القمة.
كل ذلك بفضل السياسة الحكيمة والنهج القويم اللذين انتهجهما المليك المفدى باذلاً في ذلك كل جهد حتى تحقق له ما أراد وأصبح هذا الوطن المترامي الأطراف يتمتع بالنمو وينعم بالرخاء والازدهار، لم لا وهذه الإنجازات الضخمة والمعالم البارزة شاهد على هذه الحقبة الزمنية والتي تحقق فيها ما لم يتحقق في عشرات السنين وهذا يدل على الجهود التي بذلت لتحقيق هذه النهضة المباركة والتي شملت جميع المرافق الحيوية حيث شيدت المباني الضخمة واهتمت المملكة بأطهر بقاع الأرض الحرمين الشريفين منذ القدم وحتى جاء هذا العهد الميمون حيث جعل الملك المفدى اسمه يرتبط بالحرمين الشريفين بدلاً من جلالة الملك وهذا يعد حدثاً عظيماً وشرفاً كبيراً لهذا القائد الباني فأولى الحرمين الشريفين جل اهتمامه وعنايته.
ولم يتوقف عهده الزاهر عند خدمة بيوت الله فحسب بل واصل المسيرة في كل شؤون الدولة حيث أعاد الشورى ووضع للدولة النظم الحديثة، ومهما أطلنا فلن نستطيع تعداد ما تحقق في ظل هذه الحكومة الفتية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين فنسأل الله أن يحفظ لنا قائدنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين ويوفقهم لكل خير.
*مكتب الجزيرة بالبدائع
|