تفخر الأمم بذكرياتها الإيجابية التي هي محور سعادتها وركيزة نموها ونحن في هذا البلد الآمن في كل يوم لنا ذكريات تعطر الأذهان وتلهج الألسن بحمد الله وشكره ثم الشكر لمن ولاهم الله الأمر علينا.
ونحن نعيش الآن في هذا العام 1422ه مناسبة طيبة وهي مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) مقاليد الحكم في هذا البلد الذي شرفه الله بحماية بيته العتيق ونزول كتابه الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
فنحن نعيش في هذا العهد الزاهر امتداداً للرعاية والاهتمام منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، فقد سعدت كما سعد كل مواطن ومقيم بما أنعم الله به علينا في هذا العهد.
وإنها لمناسبة طيبة على قلبي أن أتذكر ما قام به خادم الحرمين الشريفين من رعاية كريمة وتوجيهات سديدة وكرم منقطع النظير في سبيل الرقي في جميع المجالات في هذه المملكة التي صارت مضرب الأمثال في الأمن والرخاء ومحط الأنظار والآمال للمسلمين والعرب والأصدقاء في أنحاء المعمورة.
وإن جهود خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لا تعد ولا تحصى. فمنذ توليه حفظه الله مقاليد الحكم وهو يعمل ليلاً ونهاراً في سبيل إسعاد شعبه ورقي البلاد ومساعدة الأشقاء في البلاد الإسلامية وغيرها. ويصعب علينا إحصاء الأرقام لمشاريع افتتحها رعاه الله أو أمر بافتتاحها. وكم من برامج تطويرية تمت في عهده وكم للمملكة من أيادٍ بيضاء وجه بها حفظه الله للمساعدات والإغاثات لشتى أقطار العالم حتى أصبحت المملكة العربية السعودية ركناً قوياً في المجالات السياسية والاقتصادية والدينية.
فبهذه المناسبة نرفع أيدي الضراعة إلى المولى القدير أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وأن يجزيه أحسن الجزاء لما قدمه لهذا البلد ولهذا الشعب وللعالم أجمع من خير ورعاية كريمة وأن يشد أزره بولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة حفظهم الله جميعاً ونسأله تعالى أن يديم علينا الأمن والرخاء وأن يحفظ هذا البلد وقادته وأهله من كل سوء إنه جواد كريم.
* مدير مستشفى الشفاء بمحافظة عنيزة
|