إنجازات لا تحصى

صادف يوم الثلاثاء 21 شعبان 1422ه السادس من نوفمبر 2001م مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم لهذا الوطن الغالي، فكان قدوم جلالته خيراً وبركة حيث ازدهر اقتصاد المملكة وتنامى، بفضل سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة، وبفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرة التنمية والرخاء. وبفضل السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تعاظم دور القطاع الخاص عبر كافة خطط التنمية المتعاقبة فلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في إحداث النجاحات الكبيرة والطموحة التي تحققت على أرض مملكتنا الحبيبة، كما شهدت الفترة التي تولى فيها مولاي خادم الحرمين الشريفين دفة الحكم بهذه البلاد، نهضة شاملة في كافة الأنشطة الاقتصادية بالقطاع التجاري والصناعي والزراعي تميزت بتشجيع الصناعة الوطنية وحمايتها إلى جانب دعمها من القطاعات ذات العلاقة بالدولة وذلك بتوفير العديد من الحوافز للمستثمرين في مجال الصناعة عن طريق تقديم القروض والإعفاءات الجمركية.
لقد تميز عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين بالتركيز على توسع القاعدة الاقتصادية وتنويع موارد الدخل بدلاً من الاعتماد على البترول المصدر الرئيسي للدخل القومي. وبدأت حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة التركيز على مجالات أخرى منها الزراعة والصناعة. وشهد القطاع الصناعي توسعاً مطرداً فتضاعف عدد المصانع نتيجة للدعم الكامل الذي أولته الدولة للصناعة الوطنية ورعايتها، وترشيدها وما بقي على أصحاب المصانع إلا الحفاظ على تلك المكتسبات الغالية لتصبح رافداً أساسياً من روافد مصادر الدخل القومي. ومما يؤكد التقدم الإيجابي في الأنشطة الصناعية ما تميزت به المنتوجات السعودية على الصعيدين المحلي والعالمي، فاخترقت الأسواق العالمية تنافس وباقتدار وجدارة قدرة المنتوجات العالمية، التي سبقتها على الأسواق بعقود من الأزمان، فنافستها في الجودة والنوعية كل ذلك نقل المملكة من دولة منتجة ومصدرة للمواد الأولية إلى دولة تمتلك قاعدة صناعية متطورة ذات تقنية عالية ولديها القدرة على التعامل معها وتطويرها.
نسأل المولى أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره ليظل ذخراً لهذا البلد المعطاء، إنه سميع مجيب الدعاء.