عشرون عاماً من الرخاء والتطور والبناء

يصعب أن تمر مثل هذه المناسبة دون أن يشارك فيها الكاتب بشيء من مشاعره وأحاسيسه وقد تكون هذه المشاعر نابعة من حبه للوطن وفرحته واعتزازه بهذه الذكرى الغالية في هذا العهد الميمون الذي شهد أكبر نهضة تنموية تحققها دولة في غضون فترة قصيرة من عمر الزمن .
فلقد حمل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه على عاتقه خططاً وبرامج تنموية شاملة ووجه بتنفيذها بشكل مكثف وشامل وسخر الإمكانات المادية والبشرية لتحقيقها وبفضل من الله ظهرت إلى حيز الوجود مشروعات تنموية عملاقة في سائر المجالات وقد خصص نصيب كبير من هذه التنمية لتوسعة الحرمين الشريفين كما أولاهما حفظه الله عناية واهتماماً ومتابعة بالغة حيث شهد الحرمان أكبر توسعة لهما في التاريخ وحرص كل الحرص على عمل جميع وسائل الراحة لضيوف بيت الله الحرام وتأدية شعائرهم بكل يسر وسهولة.
كما أن جميع المجالات الأخرى نالت نصيباً وافراً من خطط التنمية الشاملة مما وفر للمواطنين حياة عصرية حديثة فيها مقومات الراحة والاستقرار. وكل هذه الجوانب المضيئة من معطيات التنمية يحيط بها سياج منيع من الأمن الذي جاء نتيجة لتمسك قيادة هذه البلاد الطاهرة بمنهجها الخالد (الكتاب والسنة النبوية). ويطيب لي أن أشير إلى التطور في الخدمات الصحية الطارئة وخاصة الميدانية منها والتي تقدمها جمعية الهلال الأحمر السعودي التي نالت نصيباً وافراً من برامج التنمية والتطوير هذا ما ينعكس حالياً على مركز إسعاف الزلفي التابع للجمعية حيث يتمتع بوجود سيارات إسعاف مجهزة بالكامل بالمعدات الطبية اللازمة ووجود كوادر مؤهلة ومدربة تدريباً جيداً لتأدية العمل الإسعافي على أكمل وجه، مما يجعل المركز على أهبة الاستعداد لأي طارئ وعلى مدى (24) ساعة يومياً، ويخدم المركز جميع سكان المحافظة والمناطق التابعة لها وتصل إحصائية المركز إلى ما يقارب (700) حالة سنوياً ما بين حوادث وحالات مرضية طارئة.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز إسعاف الزلفي يحظى بمتابعة وتوجيهات معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم ونائبه الدكتور/ صالح بن حمد التويجري وسعادة مدير عام الفرع الرئيسي لمنطقة الرياض الأستاذ/ طلال سعيد الزهراني ومحافظ محافظة الزلفي الأستاذ/ هادي بن علي العامري وقد كان ذلك عوناً لنا بعد الله في مواكبة النهضة التنموية الشاملة في هذه المنطقة وتنفيذها وفق خططها وبرامجها المرسومة. حفظ الله لهذه البلاد العزيزة رائد مسيرتها وقائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وجميع أسرتها الحاكمة وشعبها وحفظ لها أمنها واستقرارها ومكتسباتها الحضارية في ظل قيادتها الرشيدة إنه القادر على ذلك وهو ولي التوفيق.