20 عاماً من الرخاء والأمن

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فبمناسبة مرور عشرين عاماً علي تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية يسرني أن أسطر هذه الأحرف ابتهاجاً بهذه المناسبة الغالية فأقول:
إن المتتبع المنصف لمسيرة التعليم خلال عقدين من الزمن وما قبلها يدرك البون الشاسع ما بين هاتين الحقبتين وليس ذلك بقصور ممن سبق فقد أرسى جلالة الملك المؤسس رحمه الله الملك عبدالعزيز دعائم هذه الدولة على العلم ومحاربة الجهل مستناً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي أتى ليهدي البشرية جمعاء بالعلم الخالص والهدي الرباني من رب العزة والجلال لينير به العقول ويهدي به القلوب.. أقول: ليس معنى كلامنا أننا عندما نقارن التطور بين هذه الحقب الزمنية لا يعني ذلك أن هناك قصوراً فيمن سبق! كلا ولكن العالم يشهد تطوراً هائلاً ومتطوراً في جميع المجالات وخاصة مجال التعليم والمعرفة بشكل عام حتى صارت الثورة المعلوماتية سمة هذا العصر، لكننا هنا نرى الاستغلال الأمثل والتركيز الأشمل من قيادتنا الحكيمة خلال عقدين من الزمن تقريباً ولا غرو في ذلك فربان السفينة هو رائد من رواد العلم والتعليم بل هو أول وزير للمعارف، وبصفتي أحد المنتسبين إلى التربية والتعليم فسوف أتطرق إلى مقارنة أو لنقل رصد لجزئية بسيطة في هذا الميدان ألا وهي تطور التعليم في محافظة المجمعة خلال العشرين عاماً الماضية مقارنة بما قبلها فقد شهدت محافظة المجمعة أسوة بغيرها من مناطق ومحافظات المملكة تطوراً كمياً ونوعياً متزامناً مع تطور التعليم في أنحاء المعمورة من حيث عدد المدارس وعدد الطلاب وعدد المعلمين إضافة إلى التطور الشامل للأنشطة اللاصفية وتطور الكم المعرفي لدى طالب اليوم فنحمد الله على هذا ونشكره وبالشكر تدوم النعم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.