|
نمو لا مثيل له
سمير بن عبدالرحمن المقرن
|
لاشك أن المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله قد شهدت نهضة شاملة في جميع المجالات وقد كان لدعمه أيده الله للأجهزة الحكومية دوراً كبيراً في أن تحقق تلك الأجهزة أهدافها بشكل مثير للانتباه فقد جعلت تلك الرعاية المملكة العربية السعودية في مصاف أكثر الدول تطوراً ونمواً في العالم قياسا بالمدة الزمنية التي قطعتها المملكة لتحتل تلك المكانة كما استطاع خادم الحرمين الشريفين ايده الله بسياساته الحكيمة وبنظرته الثاقبة أن يجعل المملكة العربية السعودية تحتل مكانة وثقلا سياسياً مؤثراً في العالم أجمع.
إننا في فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية ننظر بكثير من الفخر لما تحقق للمملكة على يديه نصره الله من تقدم وتطور ففي عهده صدرت أكثر الأنظمة أهمية في المملكة وهي النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق وهي الأنظمة التي تعتبر القاعدة الراسخة للحكم المحلي في المملكة العربية السعودية على أسس واضحة وسليمة ستمهد لانطلاقة أكثر تألقا في مجالات التطور والنماء للمملكة بجميع مؤسساتها وهيئاتها.
ولم يكن معهد الإدارة العامة بشكل عام وفرع المعهد بالمنطقة الشرقية بشكل خاص بمعزل عن كل ما تحقق كثيراً من الأهداف التي أنشىء من أجلها حيث قام فرع المعهد بالمنطقة الشرقية أن يحقق كثيراً من الأهداف التي أنشئ من أجلها حيث قام فرع المعهد بالمنطقة الشرقية خلال العشرين عاماً الماضية بتدريب أكثر من اثنين وثلاثين ألف موظف من موظفي الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية كما قام الفرع بتخريج أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة دارس من دارسي البرامج الإعدادية الموجهة للقطاعين العام والخاص كما قام الفرع منذ عام 1401 1402 وحتى نهاية عام 1421/1422ه بتنفيذ مائتين وستة وأربعين دراسة استشارية للأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية كما قام الفرع بالتوسع في الاستفادة من الكتب والبحوث العلمية بإنشاء مكتبة على درجة عالية من التخصص في مجالات الإدارة المختلفة حيث ارتفع عدد العناوين التي تضمها مكتبة الفرع عام 1402ه من ثلاثة عشر ألف عنوان إلى أكثر من أربعة وأربعين ألف عنوان كما استطاع فرع المعهد بالمنطقة الشرقية من إدخال التقنية والاستفادة من معطياتها بإنشاء مركز متطور للحاسب الآلي يقوم بتقديم عدد كبير من الخدمات للمستفيدين ومن ضمنها تقديم خدمات الإنترنت للباحثين ولأعضاء هيئة التدريب بالمعهد إضافة لربط جميع أعضاء هيئة التدريب والإداريين بأنظمة المعهد المختلفة للقيام بأداء مهامهم وفقاً لأحدث نظم الحاسب الآلي كما يضم الفرع خمس قاعات للتدريب معدة وفقاً لأحدث نظم الحاسب الآلي، كما حرص الفرع خلال تلك الفترة على إقامة عدد من الندوات واللقاءات العلمية المتخصصة في مجالات الإدارة المختلفة وكذلك تنفيذ عدد كبير من الحلقات التطبيقية لكبار المسؤولين في المنطقة الشرقية للرفع من مستوى أدائهم بالشكل الذي يتناسب وتطلعات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله.
ولم يقتصر دور فرع المعهد بالمنطقة الشرقية على ذلك بل حرص على أن يشارك منسوبيه من أعضاء هيئة التدريب على المشاركة في اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد بالمنطقة وكذلك في عضوية عدد من اللجان المتخصصة بالمنطقة. ولعل اختيار فرع المعهد بالمنطقة الشرقية مقراً لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأداء الحكومي المتميز أكبر دليل على المكانة الطيبة التي وصل إليها المعهد ومنسوبوه بالمنطقة الشرقية. وهي مكانة لم يكن المعهد ليصل إليها لولا الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمتابعة الدؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
|
|
|