العظماء من الرجال الذين أثروا في التاريخ البشري لا يأتون بالصدفة أو يبرزون من فراغ فالحياة البشرية والمعاناة العملية والمشكلات الحياتية تفرز الرجال وتبرز القدرات وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله من العظماء الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وما ذاك إلا بتوفيق ورعاية من الله له ثم بأعماله الرائدة وما حققه لوطنه وأبناء شعبه من منجزات وتطور في كافة المجالات ثم تركيزه حفظه الله على بناء الإنسان السعودي بناءً متكاملاً ومتوازناً وجعله هدفاً استثمارياً ومشروعاً وطنياً له الأولوية على كل شيء ويتضح هذا من خلال اهتمامه حفظه الله بالتعليم في المملكة عندما تولى وزارة المعارف كأول وزير لها فبنى التعليم على أسس علمية محكمة وتخطيط سليم ففتحت المدارس في كل مكان وازداد عددها سنة بعد سنة ثم فتحت أول جامعة في المملكة في قلب العاصمة الرياض فكانت نظرته بعيدة ودراسته للمستقبل استشرافية متفائلة لصالح الوطن والمواطنين ثم تولى الحكم حفظه الله في هذه البلاد الطاهرة قبل عشرين عاماً فكان القائد المحنك والسياسي البارع والاقتصادي الخبير والأب الرحيم كرس وقته إلى يومنا هذا في بناء الوطن وركز على الإنسان وسخر كل شيء له فكانت نهضة شاملة أدخلت البلاد في مصاف البلدان المتقدمة المتطورة كل هذا مع التمسك بالثوابت الدينية والأخلاقية والاجتماعية للمجتمع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما النبراس والأساس في الحكم والتحاكم في النهج والعمل وفي جميع شؤون الحياة رسخ قواعد الحكم وأصل للشورى الإسلامية في هذه البلاد. عشرون عاماً من التلاحم بين الحاكم والمحكوم بنيت على الثقة الصادقة والباب المفتوح والنصح المتبادل. عشرون عاماً وما زالت المملكة مستمرة بإذن الله ترفل بالأمن والأمان والسعادة والطمأنينة ورغد العيش صفحة ناصعة وتاريخاً يفتخر به وشواهد حضارية تؤكد على النهج الصحيح للحاكم الرباني فهد بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وأبقاه سنداً لشعبه وللأمتين العربية والإسلامية وأجزل له المثوبة والأجر على ما فعل لدينه وشعبه وأمته.
مدير تعليم البنين بمحافظة المجمعة
|