ذكرى البيعة
عبد الله بن علي النصار*

تحتفي المملكة في هذه المناسبة الغالية على مواطني هذا البلد وهو اليوم المصادف لمرور عشرين عاما من الانجاز لتولي مولاي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ولو تحدثنا قليلا عن الانجازات في عهده حفظه الله فاننا سوف نعجز عن الالمام وعرض جميع الانجازات والمآثر، فما أصبحت الآن عليه المملكة منذ توليه يعتبر إعجازاً خارقاً يمكن أن نطلق عليه «حلم قرنين يتحقق في عقدين» لجميع الانجازات على مستوي البلاد ولو استعرضنا الخدمات الصحية بالقصيم كشاهد على النهضة الشاملة والتقدم الزاهر والإنجاز العملاق منذ توليه حفظه الله لرأينا أن هناك زيادة في عدد المستشفيات بنسبة 300% وهذه المستشفيات زودت بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة وتجرى فيها أدق العمليات وصممت على أفضل وأرقى طراز كما أن هناك زيادة في عدد المراكز الصحية بنسبة 61% وهذه المراكز الصحية هي خط الدفاع الأول ولا يقتصر دورها على تقديم العلاج بل انها تركزعلى الدور الوقائي والعلاجي والتوعوي والتثقيفي وتتوفر فيها جميع الامكانات لتقديم أفضل خدمة للمرضى أما المراكز المتخصصة بالمنطقة فقد تم إنشاؤها جميعا في عهده حفظه الله حيث لم يقتصر الدعم والعطاء من مولاي فقط على المستشفيات والمراكز الصحية بل تعدى ذلك الى انشاء أكثر من عشرين مركزاً متخصصاً بالمنطقة من مركز لقسطرة القلب (تحت الانشاء) ومركز الاورام، ومركز العقم أو مركز السموم أو مركز للتأهيل النفسي أو مركز تنقية الدم (الكلى) وغيرها من المراكز، وقد تواصل العطاء بدعم المستشفيات والمراكز بالقوى العاملة المتخصصة الوطنية عن طريق انشاء كليات ومعاهد صحية حيث انشئت كليتان صحيتان للبنين والبنات ومعهدان صحيان للبنين بالمنطقة بلغ عدد الخريجين والخريجات من تاريخ افتتاحها حتى الآن أكثر من 2455 طالب وطالبة في جميع التخصصات، كما امتدت الأيادي البيضاء من مولاي حفظه الله للقطاع الخاص للدعم والتشجيع والمساندة للاسهام في القطاع الصحي وقد استجاب رجال الاعمال المتخصصون لذلك وانتشرت المستشفيات والمستوصفات الخاصة والصيدليات والعيادات وغيرها... الخ، ويتواصل العطاء بعهد الفهد حفظه الله وسلمه لما فيه خير لأبنائه المواطنين وتعجز الكلمات والعبارات في سرد عطائه وسخائه ومآثره، إنما هي نبذة موجزة عجز اللسان عن عدم البوح بها وهي مناسبة عزيزة يجب الاحتفاء بها، أدام الله لنا مولاي خادم الحرمين الشريفين وأعزه ونصره وحفظه الله لوطنه وشعبه من كل مكروه. آمين.