|
سنام المجد.. الفهد
حمد بن فوزان بن حمد الشايع*
|
منذ ان قام جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتوحيد المملكة العربية السعودية وجمع شتات البلاد ووحد الكلمة وأمن العباد وطبق شرع الله سبحانه وتعالى وهذه البلاد تنعم بفضل الله بالأمن والصحة وتزداد تطوراً ورقيّاً حتى وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة. وقد سار على نهج الملك عبدالعزيز رحمه الله أبناؤه من بعده وأكملوا المسيرة.
وها نحن اليوم في عهد النماء والرخاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله بنصره ويشد من عضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ويسانده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ويقف معهم أصحاب السمو الملكي الأمراء لدفع مسيرة العمل الوطني في كافة المجالات إلى الأمام ان شاء الله.
ولعل المواطنين السعوديين وأنا واحد منهم نقف نسترجع تاريخ هذه البلاد فنجد ان (سنام المجد هو الفهد) فمنذ ان تولى أيده الله مقاليد الحكم ونحن نشعر بالتطور والنمو ونعيش في نعمتين بفضل الله سبحانه وتعالى على عباده وهما نعمة الأمن في الأوطان ونعمة الصحة في الأبدان وهذا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة.
واليوم نعيش ذكرى عزيزة على نفوسنا جميعاً وهي مناسبة مرور عشرين عاما مضت على تولي الملك فهد بن عبدالعزيز وفيها نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا لهذا الوطن الغالي وهي تعني لنا ولأبناء هذا الوطن الشيء الكثير وفيها العديد من الدروس والعبر والمواقف لمن أراد سعة الاطلاع لأن الإنجازات التي تمت في عهده حفظه الله من الصعب حصرها في مقال مختصر مثل هذا ولكن هناك علامات بارزة سجلتها المملكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية والزراعية والتعليم ورعاية الشباب والمجالات الاجتماعية والعمل وغيرها وخير شاهد على ذلك (خطط التنمية الخمسية) التي تصدر عن بلادنا حيث نعيش الآن في مراحل الخطة الخمسية السادسة للدولة وعلى أعتاب الخطة الخمسية السابعة مستشرفين المجد والرقي والنماء والطموح.
حتى باتت بلادنا والحمد لله مقصد العالم أجمع وتوجه إليها ملايين الوافدين لكسب الرزق والمشاركة في خطط التنمية السعودية.
وشاهد آخر من الصعب نسيانه هو المكانة المرموقة لبلادنا في العالم الإسلامي فهي تضم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وحازت هاتان البقعتان المقدستان على العناية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز فقد فضل ان يكون لقبه منطلقاً لخدمتهما وكذلك قام أيده الله بالعمل التاريخي وهو توسعة الحرم المكي في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.. فحاز الملك فهد.. سنام المجد..
وبالنسبة لنا في قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب فلنا نصيب وافر من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين أيده الله فمنذ قيام الرئاسة العامة لرعاية الشباب كجهاز مستقل وهو حفظه الله يولي هذا الجانب جل اهتمامه وقد تحققت ولله الحمد العديد من الانجازات على يده سطرها شباب هذا الوطن رفعوا علم المملكة عالياً في المحافل الدولية وهنا لا ننسى أمير وفقيد الشباب الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي بنى القاعدة العريضة للشباب السعودي وأكمل المسيرة من بعده ومازال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد تحت ظل قيادة الملك فهد بن عبدالعزيز.
وهاهي بلادنا ولله الحمد والمنة تصل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي في عام (94 98 2002م) وتحقق كأس آسيا وبطولة العرب وغيرها من الانجازات الرياضية ذات الطابع العالمي وفي شتى الألعاب الأخرى.
كما أن للفكر والثقافة والعلم دوره في رعاية الشباب فلها نصيب وافر من الاهتمام وتحقق الإنجازات والحضور الثقافي والعلمي في المحافل الدولية لتكون شاهداً على وصول الفهد.. إلى سنام المجد.
وغني عن الكلام ان بلادنا ولله الحمد ترفل بثوب العز والمجد وتقف في صف الدول المتقدمة ويشهد بذلك القاصي والداني ونحن كمواطنين ومسؤولين في مواقعنا نجدد العهد للفهد على الاستمرار في خدمة هذا الدين والمليك والوطن لنبقى جميعاً ومعنا الفهد في قمة سنام المجد.
والله الموفق..
* وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون الإدارية
بالرئاسة العامة لرعاية الشباب
|
|
|