|
عهد المليك المفدى كله إنجازات
هزاع بن عايش أبا الروس
|
الحديث عن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حديث حبيب إلى النفس يبهج النفس ويسعد القلب ذلك لأنه حديث عن عهد ميمون زاهر تميز بإنجازاته التي لا تحصى وعطاءاته التي لم تتوقف بل استمرت على الدوام لتشمل كل أنحاء بلاده المترامية الأطراف والتي هي بحجم قارة ليعم خيرها إنسان هذا البلد الطيب الوفي في المدن والقرى والهجر.
الحديث عن عهد الفهد حديث يدعو للاعتزاز والفخر لأن المملكة في عهده المبارك حققت من النهضة الشاملة والتطور المتنامي ما لم تستطع أن تحققه أية دولة قديماً أو حديثاً في هذا الزمن القياسي إذ أن ما أنجز في الأعوام العشرين وهي قليلة بحساب الزمن يعد معجزة في زمن أصبحت فيه المعجزات نادرة. وهذا الذي تحقق شهد له القريب والبعيد لأنه إنجاز فريد لم يقتصر على جوانب معينة ويغفل جوانب أخرى بل كان إنجازاً شاملاً شمل كافة جوانب الحياة وكان بمثابة نقطة تحول كبرى حولت المملكة إلى بلد عصري بكل معنى الكلمة وحققت لمواطنيها كل وسائل الحياة العصرية فنعموا برغد العيش ورفاهية الحياة المدنية من رعاية صحية وغيرها.
هذا فضلاً عن أن الحرمين الشريفين شهدا في عهده الميمون أكبر توسعة لهما في التاريخ هذا بخلاف التوسعات الأخرى والمنشآت العديدة التي شهدتها الساحات المحيطة بهما وفي المشاعر المقدسة عموماً. لاشك أن هذه الإنجازات جعلت الحجاج والمعتمرين والزوار يؤدون مناسكهم بكل يسر واطمئنان مما جعل المسلمين كافة يلهجون بالثناء لخادم الحرمين الشريفين ويسألون الله أن يطيل في عمره ويجعل ما قدمه ويقدمه لأطهر البقاع في ميزان حسناته. وعطاءات مليكنا المفدى امتدت إلى خارج المملكة لتعم بخيرها أبناء أمتيه العربية والإسلامية فإن أياديه البيضاء ودعمه السخي كان محل تقدير جميع العرب والمسلمين.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن المملكة شهدت في عهد الملك فهد حفظه الله إنجازات كبرى في مجال الطرق والاتصالات حيث أصبحت المملكة تنعم بشبكة عملاقة من الطرق على أحدث المواصفات العالمية مما ربط المناطق والمدن والقرى بل والهجر بعضها ببعض وساهم ذلك بفعالية في ازدهار الحركة الاقتصادية وسهل من حركة انتقال المواطنين. ولابد كذلك من الإشارة بالجهود الدؤوبة التي يبذلها معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم وكذلك الدكتور محمد الجار الله وزير الشؤون البلدية والقروية والعاملون بالوزارتين حتى تحقق هذا الإنجاز التاريخي وهم لا يزالون يواصلون عملهم المخلص لبناء المزيد من الطرق في هذه البلاد الشاسعة وذات التضاريس الصعبة من أجل تحقيق المزيد من ربط المناطق والمدن والقرى والهجر بشبكة طرقنا العملاقة.
نسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين بقدرما قدم لوطنه وأبناء وطنه وأبناء أمتيه العربية والإسلامية وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
* صاحب مؤسسة الروسان للمقاولات
|
|
|