قيادته أصبحت منهاجاً وغاية
وارد بن عبدالله الهذلول

يسرني أن أتقدم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي بالتهنئة الخالصة بهذه المناسبة السعيدة أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي بشركة الاتصالات السعودية وإنه لشرف لي المشاركة بهذه الكلمة البسيطة لأؤكد استمرارنا بالوفاء للنهج والقيم الوطنية التي هي موضع اهتمام الفهد في حكمه المديد إن شاء الله لبناء الوطن الذي أصبح واحة أمن وأمان ولله الحمد.
وبكل مشاعر الفخر والاعتزاز نستذكر الإنجازات الرائعة التي تحققت بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الداخلي والدولي في شتى مجالات الحياة حتى أصبحت المملكة معروفة لدى القاصي والداني على أنها بلد الإنجاز، وما كان هذا ليتم لولا حرصه حفظه الله والذي لم يدخر جهداً في الإصلاح وتقويم المسيرة المباركة والتي عمت أرجاء هذه المملكة المترامية.
لقد لقي القطاع الخاص كل الدعم والتشجيع من خادم الحرمين الشريفين وحظيت شركة الاتصالات السعودية باهتمام بالغ حيث قامت الدولة رعاها الله بتهيئتها من خلال عملية الخصخصة والتي أرسى قواعدها حفظه الله لتكون رافداً اقتصادياً لزيادة آفاق الاستثمار الأمثل والتي يعتمد عليها في تقييم سليم وواقعي لسد احتياجات مجتمعنا والتحديات الاقتصادية التي تتطلب منا معرفة أدوات التطور في الإدارة والتي بادرنا بها حفظه الله بفكر متجدد ومبدع نال إعجاب العالم أجمع من خلال الإنجازات التي استطاع أن يقودنا الفهد لتحقيقها وبفضل من الله سبحانه وتعالى على الرغم من الظروف المحيطة إلا أن قيادته بشفافية وموضوعية أصبح منهاجاً لنا وغاية مستمرة تتحول إلى وسائل فعالة لتحفيز الأنشطة الاستثمارية إذ إنها شاملة وواضحة ومرنة.
إن شركة الاتصالات السعودية ستبقى بمشيئة الله موضع ثقة مشتركيها وستبقى موضع اعتزازنا وفخرنا نحن العاملين بها وأننا نفهم ونعي مدى حاجة مجتمعنا لخدمات هذه الشركة والتي رعتها الدولة أدام الله عزها. وسنعمد بمشيئة الله تعالى إلى سد هذه الحاجة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وستترجم خطط الدولة إلى واقع ملموس بكل هدوء وتوازن لتحقيق الأهداف التي رسمتها لنا حكومتنا الرشيدة وإننا على يقين أنها ستظل داعماً وسنداً لتحقيق كل ما تقتضيه المصلحة العامة والتي أصبحت هاجس الإدارة العليا للشركة للمشاركة بالعملية التنموية وبدور أكبر ومن خلال الدعم والتشجيع اللذين تلقاهما الشركة من الدولة مما مكنها من الوصول إلى هذا المستوى حيث حققت 3230364 خط هاتف ثابت و2358127 خط جوال و 523704 نداء آلي و 17064 بريد صوتي و30731 دوائر خاصة.
عشرون عاماً زاهية مضت وأصبحت مثلاً وشاهداً للإنجاز والتحول من البداية إلى الاكتمال.. والبذرة إلى الثمرة وستستمر بعون الله وتوفيقه المسيرة الخيرة وتبقى مملكتنا قلعة حصينة يسودها الأمن والاستقرار لا توصد أبوابها من خوف أو فاقة بمشيئة الله.
لا تقوى الكلمات على اختزان ما تستحق هذه المناسبة ولا تستطيع الحروف على حمل المشاعر ا لمشحونة بحب الفهد فليحفظه الله لنا ويحفظ قرة عينه ولي
عهده الأمين وليدم عليهما ثوب الصحة والعافية.