تأتي خصوصية شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز التي جمعت تميزاً خارجاً عن المألوف على كافة الأصعدة في وقت واحد.
على صعيد المسئولية الوطنية محلياً كما على صعيد المسئولية الإنسانية عربياً وإسلامياً ودولياً، من منظور شامل لجغرافية المكان.
وعلى صعيدالرعاية الأبوية والقيادة السياسية والتنمية الاجتماعية والإدارة الاقتصادية وحماية القيم والمبادىء الإسلامية والأخلاقية، وبعث النهضة العلمية والدفع بحركة الحياة الثقافية والحضارية وغيرها داخل الدائرة المحلية.. أو على صعيد القدرة على مواجهة الأزمات العربية وحلها بسلام وإدارة الأحداث بما يخدم المصالح العربية وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين ودعم مؤسساتها وأدواتها والمبادرة إلى العون والمساعدة. أو على صعيد الحكمة السياسية في التعامل مع العالم الخارجي والحضور المشرّف في محافله.
فأقول لا سبيل هنا إلى حصر هذا التميّز، فقد لا يستطيع ذلك غير فريق من الباحثين للإلمام بكل تلك الجوانب.
ولقد تتالت المنجزات التنموية بكثافة مذهلة وبسرعة فلكية حتى اكتملت البنية الأساسية وتنوّعت مصادر الدخل من صادرات زراعية وصناعية وأمن الحاضر والمستقبل.
فهذا الزخم الكبير بقيادة مولاي العظيم من المعطيات الجزيلة يجسِّد تميّز المملكة كدولة حيادية خارج سياسة الاحتواء نائية بنفسها عن صراعات القوى أو المواجهة غير المحسوبة.
كل هذا وذلك وتلك جاءت بفضل الله تعالى أولاً، ثم بفضل الخطط الصادقة التي ترافقت مع الطفرة الاقتصادية التي وظّفت لخدمة الهياكل الإدارية والاقتصادية للتربية والتعليم.
|