|
جهد موفق وعهد ميمون
د. عبدالحليم بن إبراهيم العبداللطيف
المدير العام لكليات البنات بمنطقة القصيم
|
تطيب الفرصة وتتألق المناسبة ويسعد الوطن والمواطنون بالقيادات الإسلامية الخيرة وبالامامة الراشدة ذات الجذور والأصول الثابتة والتي تهتم اهتماماً بالغاً بأمور الدين والدنيا وبالتعرف الصحيح على شؤون الرعية والاستجابة الصالحة والدقيقة لمطالبهم ورغباتهم وتأصيل وتجذير كل ما من شأنه رفع الأمة وعلو شأنها في شتى المجالات، وقد تجلت التقاليد والأعراف العربية والإسلامية العالية والأصيلة التي يحرص ولاة الأمر في بلادنا حفظهم الله على رعايتها وتطبيقها من خلال عدة طرق أسعدت الأمة ورفعت شأنها عالياً بين الأمم وخير شاهد ودليل على ذلك التفاف هذه الأمة الماجدة حول قيادتها والتقاء القادة بالرعية ومناقشتهم لأحوال أمتهم وتحسس وتلمس آرائهم ورغباتهم والسهر على راحتهم ومناقشتهم الدائمة والدقيقة لأحوالهم عن قرب والذي يساعد على النظر الدقيق في رغباتهم ويساعد كثيرا ايضا على الحلول الصائبة والمتينة لمطالبهم كما يساعد أيضا على إصدار القرار السليم بصورة جيدة، فهم حريصون حفظهم الله وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين أيده الله بطاعته على تأكيد الشعور بالأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش وبهذا نال حفظه الله تأييد ومساندة شعبه واكتسب بحق قربهم ومحبتهم وولاءهم الولاء المنبعث من قلب صادق وولاء تام وذلك لأنه حفظه الله يتقن اختيار خلصائه ومستشاريه ورجال حكومته باعتبارهم حلقة الاتصال القوية بينه وبين الرعية، وإن من أهم أسباب الرضاء والقبول التي تبعث على الأمل والعمل تبادل الرأي والمشورة في حل المسائل والفهم الصحيح والمشترك بين صانع القرار أيده الله ومنفذيه ومتلقي نتائج هذا التنفيذ الصحيح الذي يدعو الجميع الى الشعور بالراحة والطمأنينة والثقة المتبادلة والجهد الصحيح وبهذا يعتبر لقاء ولاة الأمر في بلادنا وعلى مختلف المستويات من أهم مجالات وأماكن الشورى في نظامنا الإسلامي المتميز وهو أمر نغبط كثيرا عليه ولا أظن الكثير من غيرنا يستطيع تحقيقه لاعتبارات عدة، أما التعليم وهو أساس كل حضارة وجذر كل تقدم وأصل كل نماء وعطاء، وان من الوفاء ومن واجب الأمة أيضاً أن تذكربكل إجلال واحترام الجهود الموفقة والمخلصة التي بذلها ويبذلها القادة المخلصون لدينهم وأمتهم ووطنهم ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله رائد وقائد مسيرة العلم وراعي العلماء نتفيأ ظلال النعم الكبيرة التي أنعم الله بها علينا في عهده الزاهر وإن مسيرة التعليم في وطننا الغالي مرت بمراحل عدة قوية وصلبة وذات توجه أصيل منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وقد شهدت هذه المملكة السعيدة نقلات تعليمية ونوعية مميزة لا يمكن أن ينساها التاريخ ولا أي باحث تربوي مدرك وكان وراء هذه النقلات الحية والبهية رجل التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين أيده الله بطاعته الذي قام ومنذ توليه مسؤولية التعليم بإحداث تطور كبير كمي ونوعي في وقت قياسي وأذهل المراقبين والمتابعين من التربويين ولذلك فلا غرو ان ترتبط مسيرة التعليم في بلاد الطهر والعفاف والإنصاف باسم خادم الحرمين أيده الله بطاعته، ولذا أصبح بحق من المألوف والمعروف لدى الباحثين التربويين وأبناء هذا البلد الطيب تسمية خادم الحرمين الشريفين برائد التربية والتعليم في بلاد الحرمين اللذين شهدا في عهده معجزة البناء التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا حيث أصبح الحرمان الشريفان وهما مرتبطان تماما بالتربية والتعليم أصبحا معجزة معمارية خالدة ومازال الجهد فيهما قائما ومركزا، ويواجه الحجاج والعمار كل عام بجديد مفيد وتطور سديد حيث ان هذه الدولة هي حامية حمى الحرمين الشريفين وراعية التضامن الإسلامي وبلادها قبلة المسلمين ومهوى الأفئدة ومحط الأنظار والآمال لجمع الكلمة وتوحيد الصف، ولذا نجد التركيز في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا ومنتدياتنا على العقيدة الصحيحة والأخذ بمبادئ الإسلام جلياً واضحاً ولذا نجد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه يقول في أحد لقاءاته بأبنائه الطلاب (أهم شيء أود أن أقوله لأبنائنا الطلبة هو الالتزام بالعقيدة الإسلامية نصا وروحا وبمضمونها الحقيقي).
هذه لمحة سريعة وإطلالة مختصرة على الآفاق الحية والبهية والرحبة أيضا والرؤية الصحيحة والثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وإلمامة سريعة أيضا بالفكر الحي والنير والسليم الذي يحمله ويخطط بموجبه لراحة وسعادة أهل أطهر البقاع على ظهر الأرض ولأمة الإسلام في كل مكان حيث تم ترجمة ذلك كله إلى واقع محسوس وملموس أيضا أصبحنا نتفيأ ظلاله ونجني ثماره والله الموفق والمعين.1
|
|
|