|
عهد المزايا العديدة والخير العميم
|
ان عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره ذخراً للإسلام والمسلمين يمكن أن يطلق عليه مسميات عدة فهو عهد الازدهار وعهد الاتجاهات المتعددة وعهد الجودة النوعية وعهد العلوم والتقنية. خلال عشرين عاماً مضت قفزت المملكة قفزات هائلة في كل اتجاه فالمدن القديمة أصبحت أحياء في المدن الحالية وانتشرت الجامعات في كثير من المدن الرئيسية وخرجت أجيال في شتى صنوف العلم والطرق امتدت آلاف الكيلو مترات حتى أصبحت شبكة كبيرة مرتبطة بدول كثيرة مجاورة والمدارس للأولاد والبنات تسابق الامتداد العمراني الهائل فما إن يقوم حي إلا ونجد مدارس للبنات والبنين وكذلك المستشفيات العملاقة والمراكز الصحية التي توجد في كل مدينة وقرية وهي مع ما صاحب ذلك من تقنية حديثة وجودة نوعية في تقديم الخدمة العلاجية التي أصبحت ولله الحمد تضاهي الدول المتقدمة في العالم وأحياناً تتفوق عليها وأمور التنمية التي حصلت خلال العهد الزاهر لا يمكن حصرها في مقالة أو كلمات بل تحتاج إلى كتب ووقت طويل لتعدادها ولكني سأركز على جانب هام غير الجانب الرسمي وسوف ألقي بعض الضوء على الجانب الشخصي لمولاي خادم الحرمين الشريفين لما يقوم به حفظه الله من اهتمام بالغ بأحوال المسلمين خارج البلاد ورعايتهم مثل رعايته لأبناء بلده فقد أنشأ الأكاديميات والمجمعات الإسلامية والمساجد والمدارس لكل الجاليات المسلمة في العالم في كثير من الدول المتقدمة حتى أصبحت مشاريعه الإسلامية مفخرة لكل مسلم واحتضنت المسلمين وعلَّمتهم وأولادهم ورعتهم خير رعاية.
وكم من المليارات أنفقت على إخواننا في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان وفي دول أخرى وفي الصومال وأوربا مع إغاثته للملهوفين والمتضررين من الكوارث والأزمات وهذا قليل من كثير وهناك أشياء لا يعلمها إلا رب العزة والجلال كما إنه حفظه الله صاحب رأي ثاقب ونظرة صائبة وصراحة معهودة وسياسة رشيدة مما جعله محترماً لدى قادة العالم وبعضهم لم يجد غضاضة في التصريح بأنه يحضر إلى المملكة لأخذ المشورة من خادم الحرمين الشريفين كما أنه حفظه الله صاحب الباب المفتوح لكافة أفراد الشعب وهو الذي ينام ويصحو ويوصي المسئولين في كل اجتماع للاهتمام بمصالح الناس وتفقد أحوالهم ويسر لسرورهم ويتكدر لما يحدث لهم فوالله لقد دخلت في آخر الليل على عجوز تصلي قيام الليل وسمعتها وهي تدعو لخادم الحرمين الشريفين فوقفت مذهولاً فمن الذي أوصى هذه المرأة وما الدافع لذلك وأخيراً اكتشفت أنه إذا أحب الله شخصاً أنزل حبه في قلوب عباده وهذا هو الغرس الطيب وهذه هي اليد التي تمتد في الظلام لرعاية الأيتام الثكالى والمنكوبين ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين . ومن الصعوبة البالغة أن أحصي كل شيء ولكن هذا جزء من الظاهر لنا ولكنني أستطيع أن أقول أن خادم الحرمين الشريفين مدرسة متكاملة سياسياً واجتماعياً وعلمياً وأوصي إخواني الكتاب والقريبين منه أن يتم رصد هذه الأمور في كتب توضح كل الجوانب الخيرة في سيرة هذا القائد حتى تستفيد منه الأجيال القادمة ليكون قدوة حسنة إن شاء الله وحفظه الله وأطال في عمره وحفظ ولي عهده الأمين والنائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة وحفظ هذا البلد من كل مكروه وأن يبقى ملاذاً لكل مسلم وقاصد في ظل هذا العهد الزاهر عهد الأمن والرخاء والعلم والنماء والبناء والحب المتبادل بين الراعي والرعية. أدام الله على راعي هذه النهضة وإخوانه وأبنائه وشعب هذا البلد نعمة الإسلام وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وما دمنا متمسكين به فلن نضل أبداً..
|
|
|