عشرون عاماً على مبايعة خادم الحرمين الشريفين
معن بن عبدالواحد الصانع

تظل حِقَب تاريخية محدودة مضيئة في عمر الأمم وتكون حقبة عطاء وإشعاع لأن قائد الأمة في هذا الوقت قد قاد أمته الى المجد واشعاع الحضارة والمملكة العربية السعودية عاشت هذه الحقبةخلال الأعوام العشرين الماضية العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وأمد في عمره.
إن مقاييس أرقام التطور والنهوض لا تكفي لوصف الحالة الحضارية التي حققتها المملكة في هذا العهد الزاهر فخادم الحرمين الشريفين قائد تاريخي ساهم مساهمة مبكرة بنهضة المملكة منذ ان كان وزيرا للمعارف وحينما بويع حفظه الله ملكا للمملكة العربية السعودية كان رصيده الثري بالتجربة وبخبرته وحنكته السياسية والاقتصادية مكنته حفظه الله من قيادة السفينة والسير بالبلاد من نجاح الى نجاح ومن انجاز الى آخر حتى أصبح للمملكة موقعها المرموق بين الدول بقيمها الروحية المستمدة من تعاليم الاسلام السمحة وبشعبها الذي تحول في فترة زمنية قصيرة من شعب أمي الى متعلم وباقتصادها النامي المتنوع والمتطور.
إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قائد تاريخي استطاع بفضل من الله أن يحول المملكة من صحراء قاحلة الى مدن عصرية وجامعات تزخر بالعلم والعلماء ومصانع حديثة تروي للأجيال القادمة قصة الارادة والتصميم والتغلب على كل الصعوبات والمعوقات حتى أصبحت المملكة مضرب المثل بما حققته من انجازات بفترة قصيرة من الزمن.
ان يد التطور والنماء شملت جميع مناطق المملكة كما شملت المدن والقرى فكانت تنمية حضارية متوازنة ومدروسة فأصبحت الخدمات موجودة في القرى النائية وأعالي الجبال والهجر في الصحراء ويد العطاء طالت كل مواطن على هذه الأرض الطيبة أينما كان موقعه.
إن رؤية خادم الحرمين الشريفين الاستثمار بالمواطن لأنه محرك التنمية وهدفها أتت أكلها، فالمملكة اليوم تزدان بثمان جامعات حديثة تحكي قصة التعليم التي وضع لبنتها الأولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كأول وزير للمعارف والمعاهد الفنية والكليات التقنية والعسكرية منتشرة على رقعة المملكة الواسعة.
أطال الله عمرك يا خادم الحرمين الشريفين وحفظك لأبنائك المواطنين الذين يبادلونك الحب بالحب وحفظك الله ذخراً لأمتك العربية والاسلامية.