هنّ النساء..
قلنَ: السحاب!!
قلتُ: السحاب؟!
سألته
وسموت مرتفعاً بجهلي
ذاك التشكل في الفضاء بفيضهنّ وغربةٍ
بوجوههن
ووجهه
وكوجد أسئلةٍ لإبراهيمَ ما اختلفت على مر الضياء
ما احترن مثلي في الجواب
ولم أجد في الغيمِ طبِّي.
هنّ النساء فتننّي
وصرعنَ لبّي.
أحيينني وقتلنني
وأتين قبلي في الحديث
وفي الطريقِ
وفي التشكي.. في الحريقِ
وفي التعلّقِ
والترققِِ
لم يجدن طريدةً غيري
ولم آبه لغير حديثهنّ
وبوحهنّ
ملكْنني، وأضأنَ قلبي.
هن النساء أضعنني
فكسبتُ منهن المرارة
مشهد الفقرِ الرفيعِ
وصنت محبرتي ودربي.
هنّ النساء..
أثمرننا
وعجنّنا
أنشأن من أعمارنا وحضورهنّ جمالهن
وسألننا ببهائهن الله:
من خلق الخيال؟
فقلت: ربي.
شكّلن أكواباً على هيئاتنا
وشربن خمر الروحِ
موزوناً على أشعارنا
وغنائهنّ..
أمطرن..
أمطرت السماء برعدها وبروقهنّ
هنّ النساء
لو قلن لا
قال الفؤاد لهنّ ما استفردْنَ: لبِّ.
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
mjharbi@hotmail.com
الرياض