أثارت مقالتي السابقة المعنونة ب (مع الاعتذار لبعض المثقفين) المنشورة في الملحق الثقافي بتاريخ 3-11-2008 حفيظة بعض الكتاب في المنتديات خصوصا بعض الذكور الذين يتوارون خلف أسماء نسائية، ولا أعلم حقيقة لماذا انتقضوا بهذه الطريقة العنيفة تجاه تلك المقالة الموجهة إلى الوسط (الثقافي) مع احترامي لهم.
واسمحوا لي أن أجيب هنا عن بعض الاستفسارات والملاحظات التي وصلتني بشكل أو بآخر:
1- لماذا اشتري رواية فتنة وأنا صاحبتها ؟
الإخوة الذين طرحوا هذا السؤال ألم يخطر على بالهم أن هناك قراء في بلدان لا تصلها الرواية مثل (السعودية) وأن هناك شخصا ما قد طلبها مني ؟!!!
2- ذكر اسم راويتي فتنة في المقال فسر على أنه كان دعاية لها !.
وهذا التفسير غريب فكيف أتجنب ذكرها وهي مربط الفرس ؟ ألم يبحث الدكتور عني لأنني روائية وصاحبة الرواية ؟ ألم يدر الحديث في المكتبة عنها ؟ كما أنها وبكل تواضع قد تجاوزت الدعاية خصوصا في السعودية والدليل على ذلك طبعتها الثانية.
3- هاجمني البعض لأنني سمحت للدكتور بطرح أسئلة شخصية ولأنني سايرته بل إن البعض وصف تصرفي هذا بقلة الأدب ! عموما أنا لست ساذجة ولا أسمح لأي كائن بتخطي حدود اللياقة معي والأسئلة التي اعتبرتها أنا شخصية هي أسئلة عادية بالنسبة لكثير من الناس ومنهم الدكتور ومن تلك الأسئلة وليهدأ بعض المتعصبين (أين تعيشين ؟ من أي فخيذة أنت ؟ من أي مناطق الجنوب والدك ؟ من أين والدتك ؟ ما هي ردة فعل عائلتك بعد صدور الرواية ؟ وأسئلة أخرى من هذا النوع لم أعد اذكرها ؟).
4- بعض كتاب المنتديات وصفوا مقالتي (بالمفككة) وبأنها كتبت بأسلوب (منتديات) !!
ولأن الذين كتبوا هذا الرأي كتاب منتديات أقول لهم (لا تعليق).
5- البعض أخذ يبحث عن اسم الدكتور واخذ يرشح أسماء من هنا وهناك.
أتمنى من المهتمين بهذا الأمر الكف عن البحث والاهتمام بخلاصة الموضوع لأنني لم أكتب هذا للتشهير بالناس ولو كان هذا أسلوبي لكتبت اسمه لكنني كنت أطرح قضية وأتمنى من القراء احترامها وأخذ العبرة منها والابتعاد عن القشور.
6- هناك من قال إنني ربما أكون طفلة أو إنسانة جاءت من عالم آخر وتفاجأت ببعض تصرفات الرجال في هذا الوسط.
ولهؤلاء أقول أنا لست طفلة ولديّ من التجارب الكثير ولم آتِ من كوكب آخر لكنني إنسانة حسنة الظن بالآخرين أتعامل معهم بصدق واحترام وأنتظر منهم أن يعاملوني بالمثل.
7- بعض القراء للأسف ربطوا بين أسماء أدبية وفنية كنت قد كتبت عنها وبين موقفي من بعض المسيئين لهذا الوسط ولهؤلاء أقول إنني كتبت عن: (الكاتب والروائي عبده خال وهو أستاذي وأخي وكتبت عن الكاتب والروائي أحمد أبو دهمان وهو ابن عمي وأخي وصديقي وعن الدكتور الكاتب والباحث عبد الله الغذامي وعن الفنان التشكيلي أحمد ماطر وعن الدكتور الشاعر محمد حبيبي وعن المسؤولين في الملحق الثقافي وعن الدكتور الكاتب معجب الزهراني وعن الإعلامي تركي الدخيل وعن الروائي والكاتب عبد الله ثابت) وكل هؤلاء أفخر بمعرفتهم وأتشرف بها ولم اقصد أياً منهم بالمقالة السابقة، وعليه أرجو ممن أراد الاصطياد في الماء العكر سحب سنارته.
والى الذين يقولون إن الوسط الثقافي وسط مثله مثل غيرة فيه الطيب والرديء أقول إن رسالة هذا الوسط رسالة سامية وهي توعية المجتمع والارتقاء به وخلق بيئة حضارية تليق بالحياة؛ لذا من العيب أن يأتي من بينهم (الساقط والكاذب والوصولي والشحاذ والحرامي).
ملاحظة: من الأمور التي أثارت استغرابي ولم أجد لها تفسيرا هي رسائل الشامتين والمتشّفين في هذا الوسط الثقافي التي لمستها في الرسائل الكثيرة التي وصلتني عبر الايميل !!.
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7904» ثم أرسلها إلى الكود 82244