أنا لا أحبك! لا! أنا لا أحبك!
لكن عندما عني تغيب
يغشاني السهادُ
واحسُدَ حتى زرقة السماء الصافية
التي بنجومها الساكنة ترعاك
وتشاركني في هواك،
بنجومها الساكنة التي ربما تراك
وتنعمُ بحسنكَ ورقة سناك،
فتغرقني في بحر الوداد من فيض ودك.
أنا لا احبك! إلا أني، لا اعرف السبب,
مهما ألاقي منكَ يبقى حسناً في عيني،
مهما تفعل – يشرحُ صدري.. يرضيني-
يا للعجب!
ومراراً عندما أتنهد في وحدتي – وأغيب
وتبقى أنت، من بين كل من أحب،أغلى حبيب!
أنا لا أحبك! لكن عندما عني تغيب
أكره الصوت (حتى لو كان من أعز الناس)
الذي يكسر بصداه تردد صوتك الشجي
ويعكر همسك الرقيق
بموسيقاه العذبة في سمعي.
أنا لا أحبك! إلا أن عينيك الناطقتان الهامستان،
بالزرقة الأكثر تعبيراً وبريقاً وعمقاً -
تقفُ بيني وبين َ سماء منتصف الليل،
أكثر! من أي عيونٍ طافت بخيالي
ملأت أيامي
وتسرق مني الأمان في قربك
أنا لا أحبك!
وأعرف أني لا أحبك! لكن، يا لقدري!
كيف يثق الآخرون بقلبي الصدوق
بقلبي الوفي الهائم في سماك
فكثيراً ما ألمح عيونهم تبتسم نحوي
عندما يمرون، لأنهم يرَونني أحملق في المكان الذي
يحوي بهاك.