أنتِ البداياتُ.. ما أحلى بداياتي
يا يومي العذبَ.. يا ماضيَّ والآتي
أهواكِ.. أهواكِ.. كم أهواكِ معتقداً
أن الهوى -ويحهُ- فوقَ اعتقاداتي!
الحبُّ لولاكِ ما استعذبتُه أبداً
ولا رفعتُ له مُبيضَّ راياتي
ما الحبُّ؟! هل تعرفينَ الحبَّ فاتنتي؟!
إذن سَلِي عنه إطراقي وآهاتي
أنا البعيدُ وآمالي تقرِّبُني
وإن تعالَقَتِ الذاتانِ في ذاتِ
أنا هُنا.. ما نأَتْ بي عنكِ مَوجِدَةٌ
ولم يَحُل بيننا بُعدُ المسافاتِ
ما زارَ طيفُكِ؛ إذ ما غابَ عن خَلدَي
ولم يَغب منكِ إلا الدفءُ مَولاتي
هذي المطاراتُ تبدو لي نَوَافِثُها
سلاحفاً سَيرُها يَغتالُ أوقاتي
لو أستطيعُ جعلتُ الرُّوحَ أجنحتي
والقلبَ بوصلتي والعينَ مرآتي
وجئتُ أَطوي إليكِ الأُفقَ مُعتسِفاً
شوقي، وألقيتُ في شَطَّيكِ مِرساتي