تأليف: لاو تسي
بيروت: الدار العربية للعلوم-2008
ضمن سلسلة (الحكماء يتكلمون) الصادرة عن الدار العربية للعلوم، صدر الكتاب الأول بعنوان (لاو تسي) وهو يدور حول الحكيم الصيني لاو تسي الذي أصيب - كما جاء في الكتاب - بالإحباط قبل 2500 عام من اليوم، من الجو السياسي المسيطر والجائر والمستبد في ذلك الحين، فحزم كتبه على ظهر ثور واتجه غرباً نحو البراري، حيث انفرد يكتب ما يجول في خاطره وفكره من حكمة مبنية على فلسفة (الداو) أو ( الطاوية) التي تعني (السبيل) وهدفها قيادة الإنسان نحو السلام والطمأنينة وصفاء الذهن.
لاو تسي (قبل كونفوشيوس بقليل) هو مؤسس الطاوية. وتعارض فلسفة الطاوية الأحكام الصارمة وتدعو إلى أن يساير كل شيء الطبيعة.
غايتها السياسية هي أن تكون أفكار الإنسان بسيطة ويعيش حياة بسيطة، تدعو إلى العودة إلى الطبيعة وتؤكد الحرية الشخصية المطلقة، وتعليم الحكام كيف يسوسون رعيتهم، والعودة بالإنسان إلى إنسانيته الزاخرة بالخير.
في التاريخ، كانت أفكار الطاوية جزءا مكملا للكونفوشيوسية واستمرت. تأثر المثقفون الصينيون بدعوتها إلى العودة إلى الطبيعة كثيرا، فكانوا دائماً يلوذون بالأنهار والجبال إذا لم تتحقق طموحاتهم السياسية.
يتناول الكتاب فلسفة هذا الحكيم وتفاصيل حياته والظروف التي كانت سائدة في عصره. فلسفة (لاو) ما تزال تحظى بالاهتمام وتصدر حولها عشرات الكتب والدراسات. يقع الكتاب في (213) صفحة من القطع المتوسط.