تأليف: ممدوح الزوبي - دمشق دار الحكمة 2008
يعرض الكتاب للنبوءات التي تتحدث عن نهاية إسرائيل التي وردت في جميع الكتب السماوية القرآن والإنجيل والتوراة، ومنها خراب أمريكا ونهايتها كما ورد في التوراة. يبدأ المؤلف كتابه بالإشارة إلى مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تربط ما هو سياسي بما هو ديني فينقل عن الكاتبة الأمريكية (غريس هالسل) قولها في كتابها-النبوءة والسياسة- إننا نؤمن كمسيحيين أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى (هرمجدون) وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم العالم. (و(هرمجدون) - كما يشير الكتاب - بلدة تقع بين الجليل والضفة الغربية، شمال تل أبيب على بعد 55 ميلا منها.).
(وما أدراك ما هرمجدون.. إنها الواقعة العظيمة والحرب النووية المدمرة.. إنها المنازلة الإستراتيجية الضخمة.. إنها الحرب التحالفية العالمية التي ينتظرها جميع أهل الأرض اليوم.. إنها المواجهة الدينية السياسية.. إنها الحرب الصليبية الجديدة.. إنها معركة التنين متعددة الأطراف.. إنها أعنف وأشرس حروب التاريخ.. إنها بداية النهاية.. إنها الحرب التي يعم قبلها (السلام المشبوه) فيقول الناس حل السلام حل الأمن..إنها هرمجدون..).
من هنا - يقول المؤلف - نستطيع تفسير سياسات المحافظين الجدد في أمريكا التي مزجوا فيها أطماعهم واستراتيجياتهم وخططهم بما هو ديني للوصول إلى غاياتهم. فقاموا باحتلال العراق تحت مسميات الحروب الصليبية وتحدثوا كثيرا عن معارك الخير والشر والقضاء على الإرهاب المزعوم وتصفية الأشرار من الشرق الأوسط.
ثم يشير المؤلف إلى الأحداث التي سبقت غزو العراق وتلته مثل احتلال أفغانستان وتهديد الدول العربية والحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين والعدوان على لبنان.
يقع الكتاب في (415) صفحة من القطع العادي.
